تابعوا صفحتنا على facebook

منارة التذوق

الأربعاء، 21 أبريل 2010

ديوان ورشة الأربعاء

ورشة الأربعاء تجربة شعرية ناجحة لقصر التذوق بسيدي جابر بدأت مع الألفية الجديدة بشباب متحمس يوجهه الشاعر عبد المنعم سالم الأب الروحي للورشة , حتى نضجت تلك المواهب الشابة وأخرجت أول دواوينها , ديوان ورشة الأربعاء .







غلاف الديوان









محمد مخيمر


قصيدة بعنوان " السَّامريّ"

رجعُ الصَّدى
أكذوبةُ الصَّوتِ الملثمِ بالرَّدى
يحدوك نحو اللامساسَ
و أنت لست السَّامريّ
فاستوقف الآن الهواءَ
و حطِّمِ الجُّدرانَ
كي لا تُتَّهمْ...
يا أيُّها المسجونُ
في أسطورةِ العصفورةِ البلهاءِ
و السَّبعِ المجنَّح ِ
و الخرافِ الجائعة ْ
مابين أستارِ السَّماء ِ
و بين كفِّكَ
ألفُ عام ٍ أو يزيدْ
و خزائنُ الأحلامِ عندكَ...
لاتفيدْ
فاستحضر الآن الترانيمَ البعيدةَ
أعلن تفاصيلَ القصيدة َ
لون دقاتِ المطرْ
يا أيُّها المذهولُ في هولِ المهانةِ...
و الخوار المستعرْ
ما بين عينيك احتمالاتُ الخريفِ،
و صفعةُ الموتِ المدنَّس ِ،
و القمرْ
و اللَّيل أوشك أن يقعْ
فاخلع حذاءك، و انتظر...
نبتَ البراءةِ،
و الطريقْ...
و اسكب على وجهِ الحقيقةِ
حبَّةَ الماءِ التي زاغت على وجهكْ
لكن..
إذا لاح التَّماهي،
و استراحَ القلبُ في الحنثِ العظيمْ
ستعود نحو اللامساسَ ،
و أنت لست السَّامريّ...
رجعُ الصَّدى...
أكذوبةُ الصَّوتِ الملثَّمِ بالرَّدى


قصيدة بعنوان "ملامح"
كانت...
تقريباً...
تلبس فستاناً خمريَّ الموت
تستلُّ طريقاً بين الأصداءِ السَّاهرةِ على أرصفةِ البوحْ
تحمل خارطةً...
و تجاعيدَ المأساةِ... وقلبي
كانت
تحتل الطَّاولةَ الأولى...
و تحاول أن تعبث بالوجه الآخِر
...للدُّنيا
..(ناولني فنجاناً آخر)
ساوَرَتِ الأحلامَ ضياءً
ثم انطلقت...
تقريباً...
ناوشت القلبَ بتأويلاتِ العينِ الدَّافئةِ الصَّمتْ
فاتَّسعت نافذةُ الموت
و طفقتُ ألملم من أوراق الشِّعرِ لباساً،
و تسربلت بأحلامٍ لا تعرفني،
و عدوت...

***

تقريبا...
(إنَّ المخبوءةَ في عينيك تراها دوماً خلفَ الشَّمسْ)
قالوها...
و انصرفوا من حولي...
تقريباً...
بالأمس





مراودة

بانت
من نافذةِ القصرِ ..
و غنَّت ..
أنَّت ..
ثم تأنَّت ..
ثم تراخى السترُ عليها
نادت باسمك
جدَّت ..
ثم تبدَّت
تحمل في عينيها الوزرَ
تمنَّت
لو تحملُهُ
حين دخلتَ البابَ
و صكت
قالت : هئتُ
ثم استلقت
ماج الثوبُ
و ماجت فيهِ ..
و همَّت
عرَّت فيك الزيفَ
و قدَّت ذاك النقصَ
تخلَّت عن أحضانكَ
حين تبدى
أنك لست بيوسف
أنك لن تستبق البابَ
و أن عيونَك عن برهانِ اللهِ
تولت

واضحك
محمد خميس


امسح ما كان ..

و انس الحلم المغروس بقلبك ملتهباً.

يتشقَّق حلمك يأساً يتبع يأساً.

و لسانك يتعب من لعق الأحذية البرَّاقةِ،

و يملّ.

تخترق جداراً لا يعرف ليناً أو رحمة.

تصرخُ..

.تصمتُ...

لا فارق.

فاغرس رأسك في صدركَ، و اضحك.

فالجبل الاسمنتيُّ يحيط جهاتك،و الحائط أعلى من أن تبصر ما يتلوه،

و جناح الفرس الأسطوريِّ تحوَّل مروحة ً للنَّوم.
ثيذيوسُ بداخل رأسك ضلّ.
* * *
و لليلى وطنٌ غير عيوني لا شك...
وطنٌ يحرسه الكهَّانْ
و حصاني يرسف تحت قيود اليأسْ
و السيف القَّابع فوق الحائط يضحك للصَّدأ المنقوش على حدَّيهْ
فالبس زيَّ عبيط القرية و اضحك
و متى انغرست ليلى في أحلامك
تأكل رأسكَ...تخترقك...
ارسم فنجان القهوة بين يديك،و اجلس، و اشرب.
راقب دخَّان سجائرك الملفوفة يصنع وجهاً ممسوخ الألوان.

و امسح صورتها من جدران المعبد.

انثر قلبك في عين الماضي...

و اضحك.حتَّى تتقطَّع أنفاسك...

حتَّى تنسى.

ويحتار


أمام جدار السَّماءِ...

تساءلَ...

هل ينحني ليمر؟

أعاد كليماته المستعادةَ...

عاد النَّهار المكرَّرُ...

عاد التَّلهُّبُ...

دعاد اضطراب النُّجومْ.

و تنهشه النَّظرة المستبيحةْ...

يداعب روحَ المليحةِ،

ثم يضيعْ،

فهل يعتلي صهوةً مستحيلة ْ؟

أم الصُّبح أقصر من وصلها؟

يعاند كهَّانه الغاضبينَ،

يعاند دفتره المهترئْ.
تراه يعود؟

فلو كان حين اللِّقاء استطال...

و يضحك،

ثمَّ يعيد السُّؤال...

تراه استطال...

و مال عن النَّار حين تهادت... فمالت؟

أقال و قالت؟

رنا للسَّماءِ...

تتبَّع خطو الضياءِ... تلفَّتْ.

أحقًّا لديها حكايات ألف نهارٍ و ليلة ْ؟

تثبَّتَ... حار.
و ما انفكَّ طلسمه المستثار.

فداعب نجماته الصامتاتِ،

و أغلق نافذةً، و استنام.

و فنجانه بعد لم ينتهِ.

مختتم
و إليك أمنح لعنتي.
أُعطيكِ آخرَ ما تبقَّى من دمي.
فتخضَّبي بالدَّمِّ حين يجيء أتباع المساءِ،
و أشعلي النِّيران هيَّا ، و ارقصي.
دوري على جثثي الَّتي ...ملأت حكايات الصِّغار بالافتخار.
و لتمرحي...مقدار ما تبغين منِّي.
داعبي شفتيَّ، شعري، و ابتسامتيَ الحزينةَ...
و احرقيني...و ارقبي الدخَّان يرسم ما تبقَّى من أساطيري القديمةَ..
و انثريني...في مهبِّ الالتقاء و الافتراقِ..
و اجلسي
و لترقبي...
لا ترقبينِ...
فلن أعود.



الشاعر عمار يوسف


من الفلوجة


"عيدٌ بأيَّةِ حال عدت يا عيد"
أنشودةٌ غنَّيتُها
و العيد في قربٍ... بعيدُ
غنَّيتها حين الصباح أتى بشمس ٍ مظلمة ْ.
صفعات غدر ٍ مجرمة.
سطَّرتُها صفحات ذلٍّ مؤلمة.
و هديَّتي كانت بعيدي... قـُبلة ً
و هديَّتي أضحت بعيدي ... قنبلة ْ.
و مدينتي كانت رياضاً، قِبلة ً،
و اليوم صارت... مقبرة ْ.
من وقع تلك المجزرة.
أطلالها تروي حديثاً
صُغتُه يوماً... مع ابني "ميسرة".
كنَّا إذا جنَّ المسا...
علمتُه لحنَ البطولة ْ...
حدثتُه عن "طارق ٍ"... عن "خالد ٍ"... عن "عنترة ْ".
فيصيح: " يوما سأصبح قسورة ْ،
و تفرُّ من وجهي العدا مستنفرة ْ...
يوما سأصبح عنترة ْ... يوما سأصبح عنترة ْ"

***

و العشر من رمضان ها قد أينعت
"الله أكبر" في المآذن قد علت
و دموعنا فوق التُّرابِ تذلَّـلت
... و جيوش غدر أقبلت
ناديت: " هيا، و اختبئ يا ميسرة...
ما زلت طفلاً يا بنيّ
ألا ترى ؟
قلبُ العدو كما الحجرْ
النار توقـَد في الفلاة، و في الشجر
نيران حقدٍ لا تذر
القتل يحصد كلَّ شئ ٍ
لا يرى إن كان صخراً أو بشرْ."
لكنه لم ينتبه...
ترك المخابئَ ميسرة ْ.
و مضى يصيح بهمَّةٍ:
"ما عدت أدعى ميسرة ْ
أنا "طارقٌ"... أنا "خالدٌ"... أنا "عنترة ْ"
***
و العيد أقبل في حذر
يمشي معي من بين أطلال المساجد، و المنازل، و الشجر
ليدقَّ ناقوس الخطر
هذي بقايا مسجدي
و تضمُّ...
طفلي ميسرة
و رسالة ٌ حمراءُ فوق صخوره
هيا اقرؤا...
( أنا ميسرة ْ.
لا تحزني أمَّاه، لن أبقى حبيس المقبرة
هذا دمِي...
يروي ترابي،
ثم ينبت "طارقاً"... أو "خالداً"... أو "عنترة ْ".)

قصيدة بعنوان "أحبُّك أكثر"

تغـيبين عنِّي و شـوقي تفجَّـر و في كلِّ يومٍ أحـبُّك أكثر
و أذكر روض لقانا الشـهيِّ و طيراً تغنَّى، و قلبي تبختر
و جفَّ ببعدك غصن زهوري و يوم التقينا من الفرح أثمر

و جــئت إليــك بأبــهى ثيـابي تفوح من الحب شوقا وعنبر

جلسنا على مقعدٍ من هيامٍ و طاولةٍ من حنين ٍ و مرمر
عليها صحيـفة أخبار شوقي و فيها أنيني ببعـدك يُنشـر
و بيـن يديك بـفنجان حـــبِّي قصيدة عشق ٍ و قطعة سكَّر
و فوق شفاهك بستان زهرٍ لوقع شذاها لساني تعثـَّر
و تاهـت عيوني بعينيك دهراً و كلُّ قديم ٍ أمامي تغيـَّر
و جدد حبـك أطلال عمري أأحـيا بدونك؟ لا أتصور










عادل نمير
من مسرحية جميل بثينة

تزوج "بثينة بنت حبأ العذرى" صفية الشاعر المعروف "جميل بثينة" لفتى من قبيلتها اسمه "نبيه بن الآسود" بعد لقاءات عشق بين "جميل" و"بثينة" شهد عليها "وادى القرى" و "برقاء ذى ضال"
المشهد هودج، وحادٍ، ومهنئون ...يظهر البطل "جميل بن معمر العذرى" من طرف المسرح فى حالة يرثى لها، منشدا هذة القصيدة باكيا على " بثينة " أو "بثين" أو " بثن " كما كان يسميها.



ودِّع "بثينة"، بل ودع فـؤادك، بل

ودِّع حياتك، لا طعمٌ لها الآنا
قبِّل ثرىً سـوف تعلوه مراكبها

و اغفر ليوم ٍ تناءى فيه قلبانا
أوص الجمال رويداً أن تسير بها

هـم يحمـلون أعز الخلق إنسانا
أو سر بهم حادياً .. تنعم برؤيتها

تقرُبْ إليها غداة البين قربانا
يا عرس "بثن ِ" على مهلٍ -فُديت أبي-

يا عرس "بثن ٍ" غناء الرَّكب أبكانا
يا ركـب "بثن ٍ" ألا عـرِّج عليَّ أجد

من ريحها قـبل طول البين ريحانا
ثوبي ممزَّقة ٌ، و العرس هودجه

يكسى حريرا، و ديباجا، و أقطانا
شاكي الفراق، و يا ليت الَّتي فـرحت

بالعرس تعلم شكوانا، و بلوانا
لم يُبكِ روحي لأيَّام الغرام سـوى

قول العزول على بثن ٍ ستنسانا
يا نور وادي القرى يا بدر ليلته

الآن بيتك يا " ابن الأسود" ازدانا
يا قلبَ قلبِ جميل ٍ، و انكسارتـَهُ

عانى جميلٌ غداة البين ما عانى
يا من لمستَ بثينا لا وجدتَ لها

كــــما وجــــدتُ مــن الإبداع ألــوانا
يا من لمست بثينا، و اختليتَ بها

ناما ستفترشان اليوم ذكرانا
تبكيك "برقاء ذي ضال ٍ" و ما لقـيَتْ

في غير بسمتك الحسناء سـلوانا
بادتْ، و بالأمس يا "بثناي" صيَّـرها

قليل وصلك أنهاراً و خلجانا
لا يُنكَر الجُّودُ إلا في شريعتكم

لم يُجزَ قلبي على الإحسان إحسانا
كم كنت أفتقر العتبى لديكِ فقد

أضحى سواءً تجافينا، و عتبانا
ودِّع "بثينة" إنَّ اليوم فـُرقتنا

لا كنت يوم النـَّوى حيّاً، و لا كانا
أميرة عبد الشافي
زمن السكوت



لا تسألونى واقتلوا أصواتَ كلِ الأسئلةْ
فلقد خبت كلُ المصابيح التى
كانت تقود القافلةْ
وتضفر الحزنُ العقيمُ بعمرنا
قد أجدلهْ..
وأقام وسطَ فلاتنا ..
عرضاً لعمرٍ..
فى عناقِ المقصلةْ..
حزنٌ تمددَ فى العروق وفى الحشا..
وستار كل نهاية قد أسدله..!
لاتسألوا..
لاتسخروا..
لا ترفضوا..
وقفوا لنشهد وقع تلك المهزلة
زمنٌ عقيمٌ سلَّمَ الأحلامَ للزمن الذى
دخل المدينة فى شظايا قنبلةْ
لا تسألوا..
ذابت بجوفى الأجوبة
فكلامنا.. ما أثقله!!
وتراكمت كل الثلوجِ على الحدود الفاصلة
بين الإعاذة فى فمي..
والبسملة..!!

رماد الكلمات



ينبض قلبى فى كلِ الأشياءِ حزينا
يهدأ حينا
ثم يعاود ضخَ دماءِ الخوفِ سنينا
يخفق قلبي
والبحرالهادر فى الأحداق يخون سفينَهْ
والقلب يقاوم يأسَ الإفلات الى البرِ
يركض نحو اللامعقول
تأخذه الأيامُ إلى نافذة الموت
الأنواء تثور
يقبع فى جزر الخوف بعيدا
ما عاد لينشد للعودِ ترانيمَ الغرباءْ
ما عاد من الشعراءْ
ما عاد من البشرِ
بل أصبح مثل النارِ وأجج فى الأعماق حريقا
قد صارغريقا
ورمادُ العمر الباقى
لا يسلك فى رجعِ الأمواجِ طريقا
قد صار مدادا
يكتب كلماتٍ حيرى
فوق جدار العمر تقول:
" ينبض قلبى فى كل الأشياء حزينا
يهدأ حينا..
ثم يعاود ضخ دماء الخوف سنينا"

فى منتصف طريقى

أجلس فوق رصيفِ العمرِ شريداً
ضلت راحلتي، والزاد قليل،
والنجم ينام ويغفو
فى أحداقي
أبعث للفجرِ إشارات الضوءِ
أبعث لليل وداعاً،
وأهرول عبر دروب الخوفِ
أسائل عن خارطتي،
ودليل طريقي
عن باب مدينة حبي،
عن قلبي
في منتصف طريقي
خارت قدمي ...
فجلست قليلا تحت شجيرة وجدٍ،
وغفوت...
ورأيت بغفوة عيني:
يتسلَّل للقلب اليقظ النُّورْ
وتحلِّق فوقي أفلاكٌ، ونجوم
والشَّمس تدورْ...
وتحطُّ برفق ٍ فوق ذراعي،
والقلب يغنِّي
يوقظ عيني
لتلاقي..
بين يديِّ ملاكاً
يمسح عنِّي أحزاني
ويدثِّرني بدثار الحبِّ الملكيّ
ويبثُّ نهار الشَّوق بروحي
ويقبِّل ما بين العينين
يترك بينهما
للحبِّ علامة ْ
اسمي .. كنيتي .. لقبي
يترك بينهما..
لفظةَ " عاشق " !!

رشا زقيزق
بعث بموطن النجوم


أمس احتسيت الأنجم
وقبضت من أثر الليالى
بحر أشواق تئن سواحله
زرنى بُعيد تأوُّهٍ تحيا به
نلتُ التمنى فى نهيرك، وانحنيتُ لموجةٍ
لثمت جنين مواجعك... حيث الظمأ
أمس التقينا
لا تسل قلبى متى
لـُقياك حلمٌ يُرتجى
زرنى بُعيد تغرُّبٍ
شربت ضلوعى كأسه
أمس احتللتك، وانتهيتُ قصيدة ً
بعْثُ الهوى فى مقلتيك غزاها

تحقيق فى مقتل دمية



صرختْ ندى
أبتاه أمِّى لوَّحتْ قبل انسحاب عيونها
وبكتك كالسَّطر المرصَّع بالحنين
قالت: أبوك مغامرٌ
سيقلُّ دميتك الصغيرة للسَّحاب
فتهمسين، و وجهك البسام يسكنه ارتجافْ:
ما حل بى قد حل بالشَّمس الصدوقة ْ
بيديك تأخذنى لمقبرة الصَّباح
أبتاه أحلم أنَّنى ما زلت أحلم،
أو بأن البسمة العرجاء أعلنت الرحيل...
أمِّى تلوِّحْ،
والنبض يصرخ قد توسَّده العجز
أخبرتنى
-وضفائرى بُعثت لتحيي حفل تأبين ٍ لجرحك-
أنَّ الفوارس عائدونْ،
أنَّ القبيلة أقلعت عن رجم أرحام النِّساءْ،
وبأن نخلتك الصبورة أنبتت تمر الفرَحْ.
أبتاه حزنك ليس غاضَّا للبصر...

اليوم قبَّل دميتى
ورمى السَّماء بنظرةٍ صمَّاءْ
قل للجراح تكف عينيها عن الجَوَلان فى غرف الصِّغار
فبُنيَّة الحبِّ التى أشبهتُها
تبغى الدُّمى وضفائر الأسحار
وصدى سذاجتها حصارٌ يسألكْ
أيحاسب الملكان دميتيَ الشَّهيدة؟؟

أقوال أخرى


أقوالٌ أخرى..؟
ما عندى إلا معطفه
ورذاذ المعصية الأولى
منذ اخترته
والدفء المفقود على شرفة أيامه
الفجر الساهر أوراقٌ تخبر عنه
بالأمس تنحى عن حلمه
لبس الأمواج وأطفأنى
سرحنى بالشغف الساهر
وأد الآهه
واستولد فردوس المطر
ما عندى شيئا يرجعه
عيناى مغامرة ضلت
ما اعطاها الضوء الأخضر
لتمشط ليل المنتحبين
وتبارك أتباع الدمع
ما أملك إلا نجمته
وبقايا فنجالٍ كسره
وصباح قد أدمى بصره
قبل عينين من الوجع
ودع معطفه
والذكرى
صبح مهزوم الآغصان
أشرب صوتا قد ألقاه
فى غفوة حلم لا يكمل
وصايا الفجر

ماذا دهى النَّفس التى تهواهُ
ألقت على عينيه أردية السَّلامْ
ومضت بخافقها المحاذر ترتجى إحسانهُ
ودجاه أسوأ من جحيم المرتحل
ماذا دهى الفجرالرتيبْ
ما عاد ينطق .. حاذري
أبقى على شفتي فؤادي قبلة ً
ضحكت شجونى من وهنْ
والفجر ينطق .. طفلتي
ما جئت أقطف بسملات مشاعرك
لكنَّ من يستوطن الوجه العبوس لذا القمر
هو خاذلك
عيناه ريحان الذبول
وصباه أشبه بالأفول
علَّمتكِ الإصغاءَ للجّرحِ المبارِكِ علَّه ينأى به
ماذا دهى النفس التى آويتها
نفض الدجى أوراقه
بوئي بذنبِ الهائمين، وغلـِّقي باب الخريف
و إذا هوت عينٌ على شبَّاكك الغيميِّ
فانتعلي الصَّباح، وأطعمي
خدَّام زهر ٍ غاب عنه نداكِ


سلمى عمارة
إشهاد

و أُشهدُهُ على قلبي،
و أَشهَدُ أنَّه صيفٌ بأيَّامي،
و أعرفُ أنَّ بعضَ العشقِ أوهامٌ،
و أنَّ هواجسي اتـَّقدت برؤياه.
ألملمه...
أعانقُ فيه شيئاً من جراحاتي،
فيسكنني...
يبعثر نبضَ آهاتي...
و يسكنني
أغادره...
أنفِّض عن حنايا القلب سكناه،
و أنبذه
يداهمني... كنوباتٍ،
و يفرطني... كحباتٍ،
و ينفث فيَّ ما يبغي
ألا فارضِي...
بأن أستلَّ من عينيكِ قنديلاً يصاحبني.
ألا فارضِي...
أعوذ بوجهكِ الوضَّاءِ أن تـُبتاعَ أيَّامي،
أعوذ بكلِّ ما قلناه عن أمسي،
و عن غدِّي.
ألا فارضِي...
أبايعه..
و أحرق بالهوى عمري.
يراوغني.. فأكتبه...
أراوغه.. فيقرأني
سطوراً في حكاياه
أقاومهُ.. أقاومهُ،
و أكتب آخرَ القصة ْ
أنا لا زلت أحياه...
أنا...
لا زلت أحياه.


يوم آخر


يومٌ آخر...
أفتح عيني،
فتطل الظُّلمةُ من عيني
لتغلفَ كلَّ الأشياءْ
أنفضني...
أتحسَّس وجهي...
و بجوف المرآةِ أحدِّقْ...
أتبسَّم...
أضحك من نفسي...
مرآتي لم تنفذ يوما للأعمق
أهجرها...
لأعدَّ مرارةَ قهوةِ صبحي،
و أمارس بعضَ فنونِ الهم
أغلق جفني...
أشرد حيناً...
أنبش قبراً كي أسترجع جزءا منِّي
كم كنت أحبُّك
لكنِّي...
حين تثاءب عشقك فيّ...
ما استسلمت
و طفقت ألملم بين يديّ ملامحَ وجهك...
ما شكَّلت
أسقطت يديّ،
و تركتك تتسرَّب منِّي
أدمنت سكوتي... فتبعثرت
ينهش فكري بعض خلايا الفصِّ الأيمن...
آخذ بعضاً من أقراصِ اللامعقول
أصلب دمعا بين براثن يوم ٍ آخر
أتداعى، و الكون أفول

أسماء جمال
أنت


(1)
افتح عينيك
مازال جدارك يتبسَّم
يحرق في شفتيك اللَّهفة ْ
يتشكـَّل... و تراها
تستلُّ الغمد ببطءٍ
و تراك...
تتفحَّص صدرك
هل ما زالت تسكنه؟!
تلك الفكرة


(2)
و تلوك الدَّمع
كي تمطر أحشاؤك قلباً آخر
ينبض في عرقي
تتحسس كلماتك شفتي
أتذوقها...
أمتعض السَّاكنَ في قلبك
ألفظهُ
طعمك يشبه وجهاً ملحياً
يقطر فيك ....لا

قيلولة
عرضُ الغرفة...
يحمل نقشاً قد وارى ما كان.
هل تذكر؟
سقطت أقنعة الحائط...
تتمخَّض شمساً لا تشرق
تبعث في صدرك دفئي،
يغتال الدفءُ نقوشاً...
تحمل وعداً لا يبصر
عمياءُ نوافذُ أحزاني...
لا تبصرُ إلا ما كان
أرخيت الدَّمعَ ببطءٍ...
كي أحجبَ عجزي،
كي يخفتَ عطري،
و تنام.

دينا علي


حلم

بالأمس قبَّلتُ النَّدى،
و كلُّ أصداءِ الزَّمانِ محدِّقة ْ
و عطره الحميم يسكن المدى...
لكنَّني... ما زلت أسأل حيرتي:
أحدائق الأشواق في عينيه لي؟
أنا... قتيل كبريائك
لا تسل... عن غربة البكاء من أجل الوطن،
أو شفرتي...
ملامحي المشتَّتة.
و لا تسل...
أشمسك العذراء تزرع نورها
لتضيء شيئا من جحيمي؟
بالأمس كنت أقبِّله...
بالأمس قبَّلت جفارا


شعراء العامية
محمد مخيمر
قصيدة" لازم "
لازم تعرف
إن الحلم اللى اتعودته ينام فى سريرك
مش حيقوم الصبح معاك،
وانَّك لازم
تلبس لون مش عاجب جلدك
تمشى تدوَّر فيك على نفسك
لجل ما تلقى النَّاس شايفاك
واما تلاقى الشَّمس بتدخل
حضن البحر المالح تانى
تعرف إنـَّك
لسَّه فصيلة دمَّك o
عمرى انت
مخلوقة ليكى السَّوسنة
بس البنفسج سكِّتي
يا أرض مفروشة ْ
خضار المشتاقين
رىّ الحنين
واقف على باب القدر
واحنا الغلابة ْ
عطشانين
والموت لحاف البردانين
فمتحسبيش قلبك بعيد عني
لكن حزينة ْ سكِّتي
والأرض مزروعة بأسامى تموت وتحيا كلّ يوم ألوفات
وانا إسمى من باب الفناءْ طالع
بسّ انتى من بين البنات
اسمك مأبد جوة قلبي
مش فارقة عندى فى الحياة و الموت
بسّ المهمّ اما اندفن
يرويكى قلبى بالحياة
ويشب إسمك سبحة ْ فى الملكوت
والأرض ما تشدُّوشْ لتحت

زى الشمس
اشواقه كانوا
كلمتين باردين
وعنيه بتبرق م السكات
وكأنه كان عايز يقول صمته ..... وقال
يحدف ف أحجار اللقا
على مية الموال
تطرح بنات
يتمشى عندالسلسلة
ويبص للتمثال
وكأن شكل البحر مش عاجبه
وكأن قلبه م الهوى مقموص
ألمح سكوته...من بعيد لبعيد
ف يلم احلامه
ويتمرجح على السكة
ويلمنى وياه
وينط زى الشمس ....
فى الميه
ميسرة صلاح
شباك خجل
اشتعل تلج الفراغ
شعر
فى عنيكى اللذاذ
الخجل شباك إزاز
من وراه طليت عليكى
لسه بينا خطوتين
حاسه بسخونة المشاعر
وبراءة الرغبة
والعشق الصبوح
لسه بينا خطوتين
لؤلؤ الاحساس جموح
والعطور الفايره بتبوح بحكايات
عن شفايف الورد والخد الندى
إشتعل كل المدى
والمسافات اللى بينا اتلونت
بالزقزقة
متزوقه كل الحاجات فى عنيا لما بحضنك
بحضن لهيب الشمس
وخصوبة المطر
إرتعش جسم القمر
كل الشبابيك اللى بينا اتفتحت
أقواس قزح
شلال بطعم اللهفه
وبلون الفرح
قلبك طرح
عناقيد عنب
وأنا دقتها
ودوقتها
طعم السعادة الممكنه
رجيت سكون الأمكنه
وضفرت من جلدك ملاذ

مستنى إيه

البحر بيقرب عليك
والعدو فى ودنك بيلعب
شبك صوابعك فوق عنيك
تتدارى م الرعب اللى جاى
جايز تكون انت الربيع المنتظر
أو حتى متكونشى
جايز تموت م الحسره على صدر العفن
أو حتى متموتشى
كل القصص مستحمله التأويل
كل السكك ملهاش نهايه محدده
البحر بيقرب عليك
البحر بيقرب قوي
حفز رجولتك تنتصب بعد الغياب
وأفرد مخالب عزتك
مستنى إيه
مستنى خنجر فضه
وحصان من دهب
ولا انشطار البحر من غير معجزه
مستنى أيه


المحفظه
محفظته كانت فاضية
مش شايل صور
ومفيش ع الارض حد يخاف عليه
ولا يجرحه
شبك الضباب ف ملامحه نسل ضحكته
ومشاعره بالطو قديم ودايب من زمن

*******

انا كنت ماشى ف سكتى
انا معرفوش
فضيت جيوب الشفقه
واديتله ابتسامه
رسمت ملامح وشه احساس مانساهوش
تجاعيد بطول العزله
وبعمق استكانة
معرفش ليه لحظتها حسيت
بالخطر
فجريت بسرعه فى سكتى مادعيتلهوش
معرفش ليه
محفظتى.....!!
محفظته كانت فاضيه
مش شايل صور
حامد السحرتي
حبيبتى والبلد
الأولة مفتون
والتانية مجنون
والتالتة مسجون

الأوله مفتون وأنا اعمل إيه
والتانيه مجنون بحبك ليه
والتالته مسجون أنا ف قلبى
وانتى اللى قافلة عليه

الأوله مفتون وانا اعمل إيه ف دى الحيرة
والتانيه مجنون بحبك ليه مجنون على السيرة
والتالته مسجون أنا ف قلبى
وانتى اللى قافلة عليه بتكشيره
مش تفرديها بقى ....
وكفاية حيره وشقى ...
دا العمر مش فاضل قد اللى عدا فيه ......

الأوله أنتى ومافيش تانى وف الغرام مفتون
والتانية ف العشق جنانى وأصلاً أنا مجنون
والتالته القافية حكمانى وف البحور مسجون
ياغلبى آه يانى ....
يا بنت وحشانى ...
نفسى أضمك قوى
بس الفراق ملعون
أنتي عارفه
أنتي فيكى م البلدى ألف حاجة
أنا يمكن فيها شئ مجهول
شاعر ... بتعكز ع الأوزان
وبجد بقول ...
لو قاموا عليا الحد هقول
لو قطعوا لسانى برضوا هقول
دا الأوله
شاعر ومن توبها
عاشق للون خدها وأسير دفا تربها
من بين ولادها أنا ... مولود على أيدها
طرحا الضفاير ورا ومكحلة عيونها
وف كل طلعة نهار ... بتحط بنية
جنب السواقى الحمام .. شارب دفا الميه
ومع المسا بيعود .. ويا الصنايعيه
قوت العيال يا " مها " حتى الهدوم هيه
_______
والتانيه
ويلنا وويل ويلها
وإحنا اللى عاشقينها
ف العشق مجاننينها
ساكنين مداينها
جدودنا طين أرضها
وولادنا جناينها
لكن برغم الهوا .. حاسين بغربتنا
مع انها بيتنا
وهى ذات قوتنا .. وهى دنيتنا
______
والتالته
شوفى اللى ناهبينها
ومكوشين خيرها
سارقين بياض العين
حتى سواد عينها
ابعد واسيب أهلها
واسيبها فى همها
لكن يدوب نسمع أن الهوى مسها
ننسى اللى كان منها
وم اللى جايبينها
وم اللى عايزينها
تحس أنك طير .. بينام ف حضن القمر
ومخدتوا أيدها
دا الأوله منك ..
والتانية منها ...
والتالته من المسا للصباح ربك يعدلها

عارفين منين

يا ستّ الحسن يام الطبع يتعاجب
يام الرموش السمر تفرد ضله ع الحاجب
يام الخدود الورد .. يام القوام والقد
هوا انت قدك قد ... يا اسكندريتنا ..
يا عروسة الأحلام ف حدوته
وقلبت جد ......
يا كلمة حب بالعربى ...
وبالأفرنجى .. .. بالجريجى .. بالغربى
يا شمس مدا جذور الضى جوانا
يا اسكندرية قلوبنا بيكى مليانة .. حاجات حلوه
ف الصبح طقطوقه .. وبعد الضهر كام غنيوه
ونرجع ف المسا بموال
وميت موال عشان قلبى انشبك بيكى
واللى انشبك .. يااسكندرية يبان عليه
طاب ماانتى عارفة .. وأقولك إيه
فوق جبين البحر الابيض
جوه حضن الموج
بيكبر كل ليله ألف حلم لألف عاشق
جوه تنهيد الليالى ألف نجمة
جوه " بير مسعود " رمينا ألف كلمه
ألف كلمة حب شاهده ع اللى بينا
واللى بينا اسكندرانى ..
يعنى عاشق معجبانى ..
يعنى واد رايق مدقدق
زى نورس بحر زقزق
ع المراكب والشبك والصيادين
حبتين .. والفجر يطلع
وأنتى زى الموجه طالعه تسرحى شعرك
على الرمله وضفايرك ضحكتين
أبتسم وأخدك ف حضنى
وأجرى .. تجرى
نبدأ الحدوة تانى
بس مش عارف منين

عجوز
بيتسابق مع الأيام
يمد الخطوة
تسبق خطوتين قدام
يشوف بكره يزيد خطوه
يمد لبكره ميت خطوه
لكن برضه الليالى طوال
وحاله هو نفس الحال
وعمره مهما عمره طال
يحس أن الخطا قدره ..
وأن عيونه مش قادره
وقلبه بكره غير دلوقت
وأن الوقت غير الوقت
يحس أنه كبر ؟ جايز ...
يحس أنه تقل ؟ جايز ...
وأن العمر مش جايز
ومش عايز ...
وخوفه م اللى جاى برضه
دا شئ جايز ..
يحس الخوف
بيتمدد على صدره
يبدد حلمه
ويغير حروف اسمه
ورسمه شكله .. وملامحه
ماهوش حاسس
بان العمر بيسابق
عشان يقلع جذوره فكره
يقوم يتشد من خوفه
يشوف الحزن ف طروفه
ورعشه ف رعشه من قلبه
يحس أن القدر محتوم
وأن العمر شئ محسوم
فيضحك ضحكة المهزوم
ويستسلم لحضن سرير
بقاله سنين
بيتحايل عليه يسمع كلام النوم
فيتمدد ...
ويفرد تانى أعصابه
اللى كان جمعها لجل يقوم
عشان اليوم
قدر يهزم
بنى آدم
فضل عمره
يسابق يوم
محمد خميس
يومك مجنون الألوان


شايفك مقلوبة
و الأعجوبة ..
إني كمان ف عنيكي مقلوب
يبقى المطلوب
نعرف مين واقف ع الأرض
و مين ع السقف
بس شريطي يبطل سف
يمكن يخلص زهقي من اللي اتقال
كام غنيوة و كام موال
بيزغزغ بيها العصفور قلب الواد المجنون المسحور ...
و يطير ...
و الحواديت اللي بتتقال و بتتعاد ...
ما فيهاش حدوتة صغنطوطة من غير فارس
طب فين هاتحط ؟
تايه منك ... تايه فيكي
و الكلمة بتتكرر ... و بتتكرر ... و بتتكرر ...
يومك أسود .. يومك أسود
يومك أحمر ... يومك أخضر
يومك مجنون الألوان ...
و أنا مش عارف إيه العنوان
مش مجنون ...
بس السيف الدهب اللي بيتمرجح تحت السقف ...
بيحيرني ...
هيدبح مين ؟
و الملاعين واقفين حواليا
و محاصرين النور ف عنيا
و محاوطني
و يحيرني
و يحيرني عنيا تشوف صورتك مقلوبة
و الأعجوبة
إني كمان ف عنيكي مقلوب


أماني عز الدين
الحبل قرب ينقطع
(الحبل شادد على الرقاب
والناس فى ضيق
والضهر م الحمل انكسر
والشمس غابت من زمان
والموت بطئ )

(قطعوا طريقنا للنهار
فرضوا علينا الانكسار
أكلوا حشانا ولحمنا
والساقية ماشية بدمنا
وعيوننا لسه مغميين
والحلم تايه عننا
محبوس فى سجن الانتظار)








كان لي صديق
هيثم سلطان


من سنين كان لي صديق
واحنا في عمر الطفولة
كنا نلعب بالمضارب والكور
وف كل عيد
نعمل سباق
نركب عجل
ونبهدل اللبس الجديد
ونروح البيت فرحانين
كان هو بيقول النكت
ماعرفش بيجيبهم منين
كان مزقطط كان شقي
وف يوم...
ماكانش اليوم دفا
لعبنا مرة
واستخبى كل واحد مننا
مع إنه دايما بيلاقيني
لكنه هو اللي اختفى










أعضاء ورشة الأربعاء في لقاء بقصر التذوق
مع الشاعر محمد طعيمه , الشاعر مسعود شومان ,
المخرج المسرحي جمال ياقوت , الصحفي يسري حسان . في 13 مايو 2009م.




الصحف تشيد بتجربة الورشة في المسرح الشعري .

















من أمسيات الورشة






























من الأمسية الشعرية" شايفك مقلوبة ".
صورة تجمع أعضاء الورشة