تابعوا صفحتنا على facebook

منارة التذوق

الاثنين، 19 يوليو 2010

الأحد الموافق 11/7/2010م.







أقام قصر التذوق يوم الأحد الموافق 11/7/2010م. ندوة بعنوان " أحداث شهر يوليو التاريخية في الآسكندرية " , ضمن الصالون التاريخي للدكتور محمود محمود الشال , مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية جامعة الاسكندرية , وقدم الندوة الأستاذ أشرف خيري , باحث في التراث المخطوط .

وقد رأي الدكتور الشال أن الاسكندرية كانت دائما هي محور الأحداث التاريخية أو هي صانعة التاريخ المصري في عصوره المختلفة , ولقد أراد لها الاسكندرالمقدوني ذلك باختياره ذلك الموقع المتميز ليمثل نقطة التقاء حضاري بين الشرق والغرب , فكان أن أصبحت الاسكندرية عاصمة لمصر تتوجه اليها حضارات العالم القديم , كما أصبحت عاصمة للشرق في العصور البطلمية والرومانية والبزنطية , كما أصبحت أكثر تأثرا بما يحدث في العالم القديم , كما أصبحت أكثر تأثرا بما يحدث في العالم القديم من تغييرات سياسية وفكرية ودينية , ولما انتقلت العاصمة الى الداخل في العصور الاسلامية المختلفة ظلت الاسكندرية هي العاصمة البحرية ومقر الأسطول المصري , كما ظلت تعبر عن نبض الشارع المصري قوة وضعفا من حيث انها أكثر انفتاحا على العالم , وأكثر قدرة على التفاعل مع التيارات الفكرية والسياسية المختلفة .
وأن الاسكندرية كانت دائما على موعد مع بعض الأحداث التاريخية التي كانت الاسكندرية دائما على موعد مع الأحداث التاريخية التي مثلت مفترق الطرق في التاريخين المصري والدولي وبخاصة في شهر يوليو الذي شهد أحداثا مهمة في بدايته ووسطه وآخره , شكلت أهمية خاصة لهذا الشهر كالآتي :

الأول : مجيء الحملة الفرنسية الى مدينة الاسكندرية في 2 يوليو 1798م , فكان عليها أن تتلقى الصدمة الأولى – وهي صدمة عسكرية وحضاية – لأول احتلال أوروبي لمدينة عربية اسلامية في التاريخ الحديث , وقد أكدت تلك الحملة – بدون شك – عمق الخلافات والاختلافات الضاربة في جذور التاريخ بين الشرق والغرب , كما شهدت ظهور بعض المصطلحات الجديدة في التاريخ المصري مثل الاستغراب والتنوير والصراع أو الالتقاء والتعايش بين الشرق والغرب .

الثاني : قيام بريطانيا بضرب الاسكندرية في 11 يوليو عام 1882م, وهو الحادث الذي أدى بعد ذلك الى احتلال بريطانيا لمصر في 15 سبتمبر عام 1882م, واستمرار ذلك حتى عام
1956م.

الثالث : كان ليوم 26 يوليو ارتباطا بالمدينة فقد غادرها فيه عام 1952م, آخر من تولى حكم مصر من الأسرة العلوية , وهو الملك فاروفق الأول الى منفاه الاختياري بايطاليا كما شهدت تلك المدينة من قبل مجي المؤسس وهو محمد علي في عام 1799م. فشهدت تلك المدينة البداية والنهاية .


كما شهد ذلك اليوم من عام 1956م, تأميم شركة قناة السويس لتصبح شركة مساهمة مصرية , ولقد كان هذا الاعلان المصري – والذي التف حوله الشعب بجميع طوائفه - نقطة فارقة في التاريخ المصري المعاصر .

ولقد كانت الاسكندرية – كأقدم مدن العالم – مختلفة عن أية مدينة مصرية , كنقطة التقاء بين الحضارات الانسانية أو كمحور للصراع بين الغرب والشرق , تستمد هذه التجربة من واقع العلاقة بين الانسان والمكان وربما كان اختيار الاسكندرية أولا كعاصمة للثقافة الاسلامية ثم ثانيا كعاصمة للسياحة العربية يؤكد استمرار دور المدنية في صاعة التاريخ .


من أحداث الندوة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق