أقيم بقصر التذوق يوم الأربعاء26 من يناير 2011م, في اطار صالون الدكتور محمد زكى العشماوى الادبى لقاء مع الأديب عبد الله هاشم والاديب محمد عطية حول مناقشة " رواية الحياء " للاديب / ابو نصير عثمان .
دراسة للأديب محمد عطية عن الرواية , بعنوان :
بين مسرحة الواقع , والواقع المسرحي , " الوسطاء يمتنعون " .
في رواية الحياء ل" أبو نصير عثمان " , تبدو العلاقة بين الواقع الخارجي المعيش , وبين ماتطرحه الفكرة المسرحية التي تتخلل العمل السردي , على نحو كبير من التشابك والتعقيد مع مفردات الحياة , وما تمليه صروفها وأحوالها من خلال العلاقة الشبكية التي تربط شخوص العمل السردي على نحو من ممارسة طقوس الحياة بصورة شبه عبثية تتحرك في فضائين متوازيين , هما : فضاء الحياة الخارجي , وفضاء العمل المسرحي الذي يتماهى معا , بحيث يحث ملأ للفراغات التي قد تتركها مساحات التعامل الخارجية بين الشخوص , وحيث ترتب العملية التمثيلية / المسرحية , مع السمات المميزة للشخوص الذين يعملون على امداد هذه العملية المسرحية التشخيصية بمواردها سواء البشرية أو المادية أو التكميلية , من خلال عملية الوساطة التي تمثل عصب العمل الروائي , والتي تبدا- بصورة سردية شبه خطية متواصلة - في نصب شباكها من خلال المرحلة الأولى من الرواية والتي يلتئم فيها شمل هذه العصابة /الثلة من المنتفعين / الوسطاء , الذين لاعمل لهم الا تسلق سلم الحياة عبر أكتاف الغير , فالبداية المشهدية الراصدة لأحوال / تاريخ بطلة العرض الواقعي / نسمة , التي تشترك أيضا في العملية التمثيلية الداخلية للنصوص المسرحية المعروضة , بتورطها باداء دورها الحقيقي / ممثلة الأدوار الأقل , كالخادمة أو المربية لدى المرأة العليلة في الحياة والمضاد لدورها / كونها وسيلة تمارس أي شيء من أجل المال ومن أجل كل شيء , ذلك لدور الذي تمارسه من خلال فعاليات حياتهل العملية وكونها ضلعا من أضلاع عمليات الوساطة التي تسيطر على مجريات الأمور على أرض الواقع وأرض الكتابة , ومن ثم الموارد التي تمد العملية التشخيصية / المسرحية الموازية لعناصر وجودها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق