![]() |
أحداث تاريخية مصرية في يناير
نحمد الله أن الشعب المصري قام بثورتين شعبيتين "25 يناير , 30 يونيو " وقام الجيش المصري بدعمهما , ولم تحدث الفرقة كما حدثت في سوريا . بتلك الكلمات بدأ الدكتور محمود الشال صالونه التاريخي بالقسم الثقافي لقصر التذوق سيدي جابر التابع للادارة العامة للقصور المتخصصة التابعة للادارة المركزية للدراسات والبحوث وذلك يوم الاثنين 11/1/2016 في احتفالية أحداث تاريخية مصرية في يناير وادار الحوار الباحث أحمد محمد علي وشارك بفقرات فنية وطنية فريق قصر التذوق للموسيقى العربية بقيادة المايسترو محمود أبو زيد .
وقد أثار الشال سؤالا في بداية اللقاء عن الحتمية التاريخية لثورة يناير , وأكد بأنها كانت سوف تقوم لا شك في ذلك خاصة أنها من المرات القليلة التي عبر فيها الشعب المصري عن نفسه وخرج لمطالبه الاجتماعية الاقتصادية شأنها شأن ثورة 1919 م التي قام بها الشعب المصري وزعماء الشعب كانوا في المنفي بمالطة وما أن عاد الزعماء وهم من الصفوة السياسية حتى دخلوا في مفاوضات لحقوق سياسية , تنحى الشعب جانبا ولم يخرج لأنه أراد الحقوق الاجتماعية الاقتصادية مثل مطالب ثورة يناير التي خرجت بلا قائد ولم تقم بها النخبة السياسية أو العسكرية .
وبالرغم أن لا أحد ينكر وجود تنظيمات أرادت تركب الثورة وتظفر بالحقوق كاملة , فان طوائف الشعب المتواجدة في التحرير كان هناك تناقض صارخ في مطالبها , يصل الى حد المعارضة الا أن الكل كان يطلب التغيير ليس السياسي بقدر ماهو اجتماعي اقتصادي , وتلك الثورة ازالت حكما ديكتاتوريا منذ الاف السنين كان انتقال السلطة فيه بالوفاة , في وقت انتشرت فيه وسائل الاتصال وأهمها الانترنت ورأى الشعب المصري أن كثير من دول العالم ينتشر فيها مصطلح الرئيس السابق وليس الرئيس الراحل , إلا أن تلك الثورة قام بها الثوار وليس الساسة فالثائر يخرج غاضبا بعدد من المطالب واذا تحققت يطلب المزيد أما السياسي يستند الى سياسة "فن الممكن" فيراعي الزمان والمكان وان تحقق نصف ما يطالب به يعتبر ذلك مكسبا , وتناول الشال نظرية المؤرخ البريطاني بيتر هولت لنظرية "مجريات الحوادث " التي ارتبطت بالثورات وهي أربعة : حيث الحوادث تصنع الصدفة, ولاتوجد لها قيادة , هدف معين , الأحداث تؤدي لتغيير جذري في المجتمع والأخيرة تساءل هل حققتها ثورة يناير , والاجابة رد عليها التاريخ أن التغيير لايحدث الا بعد سنوات وسنوات , فأوروبا حتى تخرج من العصر الوسيط والانسان صاحب العقلية المؤمنة بكل ماتؤمن فقط به الكنيسة " أنا مؤمن اذا أنا أفهم " وتصنع الانسان القادر على التشكيك والفهم والنقد مضى عليها أكثر من مائتي سنة , فيما عرف بعصر النهضة , والعيب الوحيد لمن خرج في ثورة يناير أنه اراد نتائج متعجلة اقتصادية واجتماعية وذلك غير ممكن .
أما نقد العالم الغربي لمرجعية الرئيس السيسي العسكرية فوجدها مناقضة لحالهم فالرؤساء الخمسة الأوائل للولايات المتحدة بدءا من جورج واشنطن حتى جيمس مونرو كانوا قادة عسكريين , والعالم عرف العديد من القادة العسكريين كرؤساء دول وذلك ليس بدعة وهي سنة معروفة منذ قدم التاريخ و يختلف نجاح الرئيس على فهمه للامور وسياسته والظروف المحيطة من حوله وليس لمرجعيته العسكرية , وفي النهاية ختم الشال قوله بأن مصر دولة مدنية حديثة منذ قدم التاريخبها جيش وطني خالص تغيرت بها العواصم وتوالى عليه المستعمر وظلت الدولة باقية .
جانب من الندوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق