من اليمين : البطل المقاتل حمدي العربي , الأستاذة داليا شوشة , البطل المقاتل علي عرفه , الأستاذ الدكتور طارق القيعي , البطل الدكتور محمد نورالدين , الأستاذة منى عمر
ملحمة كبريت
خلد التاريخ صمود أبطال من مصر لمدة 114 يوم , تحدوا هجوم العدو الصهيوني الذي كان يمطرهم بغاراته بل كانوا يردون عليه الهجوم وتغلبوا على نقص الامدادات من السلاح والغذاء والماء والدواء , ليخرجوا علينا بملحمة كبريت التي تشرف باستضافة بعض من أبطالها القسم الثقافي لقصر التذوق سيدي جابر بالتعاون مع صالون التذوق الموسيقي يوم الخميس الموافق 2/6/2016 , وقد ادارت الاحتفالية الاستاذة مني عمر .
وقد تناول فيها أبطال مصر : الدكتور "محمد نورالدين "خبير البترول بالأمم المتحدة , البطل مقاتل "حمدي العربي" , البطل مقاتل "علي عرفه" استرجاع ذكريات البطولة , وشرف قصر التذوق وعلى رأسهم الأستاذة داليا شوشه مديرة القصر بتسليمهم شهادات التقدير وسلمت ايضا الدكتور محمد نورالدين شهادة تقدير البطل عادل منصور وذلك في حضور الأستاذ الدكتور طارق القيعي العميد الأسبق لكلية الزراعة جامعة الاسكندرية , كما شارك فنانا الاسكندرية الفنان على حموده - الذي استشهد اخيه في كبريت - الفنان ابراهيم محمد بفقرات فنية تحية لأبطال الملحمة فقدما " حب الوطن فرض عليا , بلادي يا بلادي " . ولإبطال كبريت حاكايات عن البطولة البعض سردها والبعض كتبها بأسلوبه , مثل الدكتور محمد نور الدين الذي كان يكتب ذكرياته اليومية عن الحصار الذي امتد من 9 أكتوبر 1973 وحتى 14 يناير 1974, وقد سرد الأبطال كيف تغلبوا على نقص الطعام فكانت الفول المعلب يحصى بالحبة , وبعد انتهاء الماء لجئوا لتخزين ماء المطر , وكيف بدأت الكتيبة 603 بعدد 620 مقاتل وانتهت 200 فرد مقاتل وكيف كان بين صفوفهم حملة المؤهلات العليا في سياسة جديدة اتبعها الفريق عبد المنعم رياض والفريق محمد فوزي بعد هزيمة 67 ليتحسن أحوال الجيش المصري , وكيف ضمت الملحمة أبطال أمثال الشهيد ملازم عبد الرازق مقصود الذي كان دفعة 1968 وكان أكثر من يتمسك في الخروج بالدوريات والالتحام بالعدو ونصب الكمائن وكان يعود بالملابس والطعام ثم اصيب باصابة خطيرة فنقلته آخر طيارة هليوكبتر لإخلاء المرضى هو والمقدم أحمد رضا عبد المجيد , والنقيب احتياط سمير عبد العزيز الذي ازالوا له قطعة من الجمجمة وسافر لفرنسا لحالته الخطيرة , وقد شفيا واستشهد البطل مقصود , ولم يعلموا بوفاته إلا من خلال الاذاعة التي استضافت والدة الشهيد ولم يدر بحصارهم المشير الجمسي حتى علم بوجودهم الفريق أحمد بدوي وارسل لهم البطل صبري كافي بجهاز ارسال وحتى الآن أبطال احتفاليتنا مازاوا يتذكرون رفاقهم بالبطولة والدموع على فقدانهم , ولولا بسالة أبطال ملحمة كبريت ما دخلت مصر مباحثات الكيلو 101 , ولأبطال كبريت قائد خلد اسمه التاريخ هو الشهيد ابراهيم عبد التواب الذي كان بمثابة الأب لهم وكان دائما يبث فيهم الهمة والروح المعنوية العالية ولخطبة الجمعة الدور الأكبر في ذلك , وقد لاحظ العدو الاسرائيلي الهدوء الذي كان يشمل الموقع في ذلك الوقت اسبوعيا فكثفوا الهجوم فكان أبطال مصر من المسيحيين هم من يحرسون أخوتهم أثناء الصلاة والخطبة فكانوا يتنقلون من وراء الساتر من مدفع لمدفع ليوهموا العدو بكثرة عدد المدافعين , وللبطل الشهيد ابراهيم عبد التواب شخصية خاصة فقد طلب منه العدو الدخول في مفاوضات فبدل من مظهره للدخول في مفاوضات بندية مع العدو فغسلت ملابسه في وقت كان الماء شحيح , وكويت الملابس بالضغط عليها بألواح الخشب طوال الليل , ووضع في جيب علبة سجائر فارغة , وحمل زمزمية ماء فارغة , وعند استشهاده أوقف العدو الاسرائيلي القصف احتراماً لهذا البطل , رحم الله هذا البطل وكل أبطال مصر .
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق