البطل أحمد ادريس في صالون نوبيات
طوال 40 سنة احترم ميثاق عمله بالقوات المسلحة المصرية ولم يتكلم ولو من باب المفاخرة والفرحة بالنصر بفضله علينا في نصر أكتوبر , ذلك هوالبطل أحمد ادريس أول من وضع اللغة النوبية كشفرة تعامل في حرب أكتوبر لتمويه العدو والذي استضافه صالون نوبيات بالقسم الثقافي لقصر التذوق سيدي جابر يوم الاربعاء الموافق 12/10/2016 بالتعاون مع فريق نوبيديا في لقاء وطني عاد علينا بذكريات أكتوبر الجميلة, وقد حضر اللقاء الأستاذة داليا شوشه مدير قصر التذوق و نخبة من مثقفي الاسكندرية نذكر منهم الأستاذ ممدوح سراج رئيس نادي امبركاب والأستاذ فتحي جايررئيس نادي أبوسمبل الدكتورة سامية الأسيوطي أخصائية الطب البديل والأستاذة الدكتورة فتحية عبد الرسول أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب جامعة الاسكندرية والأستاذ محمد صلاح ممثلا لفريق نوبيديا والأستاذ مراد محمد عبده عضو النادي النوبي والأستاذ معاذ سراج .
وأحمد ادريس من مواليد الثلاثينات من قرية توماس وعافية بأسوان أزهري التعليم , وشارك مع الزملاء من ابناء النوبة في المظاهرات للمطالبة برحيل الاستعمار البريطاني عن مصر , ثم التحق بسلاح الحدود في سيناء في منتصف الخمسينات ليدرس معالمها بالكامل , وكان وقتها سلاح الحدود يفضل الاستعانة بأبناء النوبة لتحملهم ظروف المعيشة الصعبة في الصحراء , ثم مشاركته في شتى الحروب التي خاضتها مصر بعد ذلك نقل لسلاح المدرعات بناءا على طلب الفريق عبد المنعم رياض لأنه اراد اعادة هيكلة الجيش بعد هزيمة 76 , ثم طلبه من القيادة ادخال اللغة النوبية كشفرة في التعامل بين القوات المصرية وكان وقتها برتبة جاويش , وبالفعل وصل ذلك الطلب الى رئيس الجمهورية الرئيس أنور السادات الذي استداعاه لمنزله , وكان مكبلا للتمويه , وقد سر الرئيس السادات بتلك الخطة والذي يصفه أحمد ادريس بأن له مشية أسد ونظرة ثاقبة , وطلب منه عدم افشاء تلك الخطة حتى لأقرب الناس اليه حتى أن النقيب المصاحب له في الزيارة عندما سأل ادريس عن سبب طلب رؤية الرئيس له ودخوله بالأغلال ثم فكها عنه فتعلل بأنه يريد الاستفسار عن حال ابناء النوبة بعد التهجير , ثم عمم ذلك الأمر بين قادة القوات وأدخل التعامل باللغة النوبية . وقد خرج أحمد ادريس عن صمته بعد أن رأى من يدعي بأنه أول من ادخل اللغة النوبية في الجيش المصري ويخرج مصرحا بذلك على الملأ وفي الفضائيات , ولم يسجل أي حوار الا بعد استئذان قيادة القوات المسلحة , وقد حكى عن تجربته مع طالب و طالبة من المانيا جاؤوا اليه بهدف دراسة اللغة النوبية ولم يسألوه سوى عن المصطلحات العسكرية فادرك أنهم من الجواسيس , كما تمنى دراسة اللغة السيوية في الكلية الحربية أسوة بالنوبية التي اصبحت الآن معروفة للعدو وتدرس في جامعاتهم , وقد حضر الحوار ومعه درع اهدته له القوات المسلحة من الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع , وتمنى الحصول على نجمة سيناء لتكون تكليلا لجهوده وارثا طيبا لأبنائه .
جانب من اللقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق