الدكتور محمود الشال مدرس التاريخ والمعاصر بكلية الاداب جامعة الاسكندرية , الأستاذة سعاد محمد المعيدة بكلية الاداب جامعة الاسكندرية .
حرب أكتوبر " فترة ماقبل الحرب " :
نصر أكتوبر لم يأت من فراغ سبقته خطوات لأمة ارادت النصر , فبذلت على الصعيدين العسكري والدبلوماسي الجهود والمساعي حتى وصلت لمعركة أكتوبر . وحول هذا دار النقاش في لقاء أقامه القسم الثقافي لقصر التذوق سيدي جابر برئاسة الاستاذ أحمد رشاد التابع للادارة العامة للقصور المتخصصة التابعة للادارة المركزية للدراسات والبحوث والصالون التاريخي للدكتور محمود الشال يوم الأحد الموافق 11/10/2015 وادارت اللقاء الباحثة سعاد محمد بكلية الاداب جامعة الاسكندرية .
في البداية قدم الدكتور الشال للموضوع على أن ماقبل حرب أكتوبر سارت الجهود العسكرية والدبلوماسية في خطين متوازيين , ولكن الخطوات السياسية ناجحة بنفس القدر حيث قال الزعيم عبد الناصر ما أخذ بالقوة لن يسترد الا بالقوة , وبنت اسرائيل خط بارليف ليكون مانع سياسي بين الدولتين .
ثم بدأت الاستاذة سعاد محمد بوصف حرب 76 بأنها كانت مدبرة بين اسرائيل وامريكا , وخرجت اسرائيل من الحرب بأضعاف حجمها , ووصفت تيويورك تايمز مؤتمر الخرطوم بأن الخرطوم استقبلت البطل المهزوم وفيه تغير الموقف للأحسن بين السعودية ومصر بشأن اليمن , وخرج قرار مجلس الأمن رقم 242 والقاض بانسحاب اسرائيل من اراض عربية فخرجت اسرائيل بأنها غير ملزمة من الخروج من ارض استولت على ارضها , حيث كانت تلك الترجمة الفرنسية أما اللفظة العربية فكانت من الأراضي العربية مما يعطي الحرية لاسرائيل بعدم الالتزام بما استولت عليه , واسفرت الجولات المكوكية لمبعوث الأمم المتحدة للفهم الاسرائيلي بأن ذلك خطوة تمهيدية لمعاهدة سلام بينها وبين العرب , أما مصر فكانت ترى أن مهمة المبعوث تتمثل في الاشراف على الانسحاب من الاراضي العربية , ومن البداية كانت أمريكا تهدف لافشال جهود الأمم المتحدة , لتون لها وطئة قدم في منطقة الشرق الأوسط , وأن تتزعم السلام في الشرق الأوسط , فتظهر مبادرة روجرز الأولي التي رفضها طرفا الصراع , والمبادرة الثانية قبلتها اسرائيل لرغبتها في انهاء حرب الاستنزاف , وأعطت امريكا اسرائيل صفقة اسلحة لتقبل بالمبادرة , واراد قلب عبد الناصر خطوط وقف اطلاق النار لخطوط لاطلاق النار وهذا ماحدث بتشجيع الفلسطينين على الحدود الاردنية واللبنانية , ولكن هذا شكل مشاكل مع الاردن ولبنان , وانتهى هذا بتوقيع الاتفاقيات مع الاردن ولبنان وتوفي عبد الناصر في ذلك الوقت , واعتبرت الباحثة ان حرب الاستنزاف الاب الشرعي لحرب اكتوبر استعاد فيها الجندي المصري معنوياته , وتوحدت الجبهة السياسية المصرية , وجاء السادات بسياسة جديدة واراد عام 1971م بظهور لدور الأمم المتحدة ولكن هذا فشل , ثم جاء عام 1972م وألغى وجود الخبراء الروس في مصر فرأى كسينجر وزير خارجية الولايات المتحدة أن هذا خطوة للتقرب من أمريكا , وتفاوض محمد حافظ اسماعيل مستشار الأمن القومي المصري مع امريكا واظهر له كيسنجر ان امريكا لن تضغط على اسرائيل للخروج من الاراضي العربية , ورأى أن حدود اسرائيل التي ضمت الجولان وسيناء أفضل لها وخط دفاع عن املاكها , وكان لهذا سببا في رضا جولدا مائيرعن زيارتها لأمريكا , فأعطت امريكا لاسرائيل صفقة اسلحة جديدة , وذهب عزيز صدقي لموسكو لشراء صفقة اسلحة , وقد أحست اسرائيل بتحركات على الجبهة السورية ولكن الولايات المتحدة طمأنتها ان تلك تحركات دفاعية , وقامت حركات استعدادية بين مجلس الدفاع المشترك وتحسنت العلاقان بين مصر والأردن , وفتح باب التطوع للعناصر الفلسطينية , ووضعت تلك الجيوش العربية تحت امرة قائد واحد وهو الفريق أحمد اسماعيل , وزار رئيس الوزراء أحمد الزيات كلا من العراق سوريا لبنان ايران واستدعاء عرفات عن طريق مندوب المخابرات في لبنان لمقابلة السادات .
على الجانب الاسرائيلي كانت الرسائل متبادلة مع امريكا , وتقرير المخابرات يوم 1 أكتوبر وجد أن هناك تحركات على الجبهة السورية بحسب تصريحات موشيه ديان , 2 أكتوبر رأول أن هذه التحركات دفاعية , 3 أكتوبر بداية المخاوف الاسرائيلية , وتلقت مصر من فرنسا وروسيا طائرات متطورة من طراز ميج وصواريخ سام 6 , 4 أكتوبر طمأنت الولايات المتحدة اسرائيل وأن الحركة على الجبهة المصرية رد فعل لتذمر الجيش المصري نتيجة تسريح عدد من افراد الجيش للاحوال المدنية , وكذلك لحالة التراخي في الجيش في شهر رمضان , 6 أكتوبر ارسلت جولدا مائير لتخوفها لامريكا لوجود تلك التحركات , وفوجئت اسرائيل بوجود جيش غير الذي عهدته في 1967 م , وتوحدت الجبهة العربية سياسيا وعسكريا واقتصاديا .
وقد تمت الندوة تحت رعاية الأستاذ أحمد رشاد مدير قصر التذوق , التابع للادارة العامة للقصور المتخصصة برئاسة الأستاذ سالم الشربيني , التابع للادارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الاستاذ أشرف عامر التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الاستاذ محمد عبد الحافظ ناصف , والأستاذ حلمي نمنم وزير الثقافة .
بعض من صور الندوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق