من اليمين : الأستاذة حنان حسن , طبيب محارب عزيز سامي , طبيب محارب ميشيل سامي .
احتفالية أبطال مصر
من ذكريات الحرب الجميلة -على حد وصف ضيفنا - عرفنا الكثير , تعلمنا بطولة جنود شباب لا يهابوا الموت , عرفنا بطولة القائد ناجي الجندي الملقب بالذئب , ودهاء الراحل أبو غزالة , وصبر الجندي المصري وتصميمه ورفاة الخمس جنود الاسرائيلين الذي يعرف مكان دفنهم , وغيرها مما تناوله ضيفنا سيادة اللواء طبيب عزيز سامي قائدالمستشفى الميداني للفرقة 18 مشاة بالجيش الثاني , في الاحتفالية التي أقامها القسم الثقافي لقصر التذوق سيدي جابر يوم الاربعاء الموافق 28/10/2015 برئاسة الاستاذ أحمد رشاد التابع للادارة العامة للقصور المتخصصة التابعة للادارة المركزية للدراسات والبحوث , وشارك في الندوة الطبيب محارب ميشيل سامي وادارها الأستاذة حنان حسن , وحضرها لفيف من مثقفي الاسكندرية وشعرائها نذكر منهم الدكتورة عفيفة سليم والشاعر أيمن عمر وفريق ألوان الفني وتخلل الاحتفالية العديد من الفقرات الفنية والشعرية .
واللواء طبيب عزيز سامي من المحاربين القدامى , عميد أطباء , قائد المستشفى الميداني بالقنطرة شرق برتبة رائد اثناء حرب اكتوبر , رافق الفريق فؤاد عزيز غالي , المشير محمد عبد الحليم ابو غزالة , اللواء ناجي الجندي الحاصل على نجمة سيناء , اللواء محمود قابيل , اللواء فاروق زهير , البكباشي العيسوي من أبرز الرفقاء في الفرقة 18 مشاة في الجيش الثاني .
وفي بداية حديث سيادة اللواء رفض الفصل بين الجيش والشعب فأفراد الجيش كلهم أفراد من هذا الشعب وفي تواضع جم أوضح كيفية احترامه لأقل الرتب في الجيش لأن هؤلاء بأيديهم يحققون النصر ويحققون في الخطوط الأمامية , وكيف كان الجنود البسطاء من الأحياء الشعبية لا يهابون دبابات ولا طائرات العدو في جرأة غير معهودة , وكيف خدم العدو المصريين بعد الانتصار والاستيلاء على خط بارليف فأصبحت تلك المساحة العالية تتحكم في الرؤية من مسافات بعيدة , وايضا القنطرة شرق التي لم يدرسها العدو جيدا مثل الاسماعيلية والسويس وبورسعيد , وكيف استفاد الجندي المصري من حرب فيتنام حيث يكون الجندي في حفرة برميلية وكان قائد تلك العمليات المقدم أحمد فوزي أحسن ضابط في الجيش , فيأمر جنوده عند مرور على سبيل المثال 6 دبابات فيضرب الولى والخيرة ويسهل عليه اصطياد الباقي , وبشجاعة الجندي المصري يضرب المثل فالجندي بعد بتر اصبعه يرفض الانتقال للقاهرة الا بعد اصطياد دبابتين وانهاء مهمته .
ولقوات الدفاع الجوي ايضا حكايات يذكر منها الشاويش الذي يضرب بصاروخ سام 6 طائرة , وقد وضع للعدو كتيبتن صواريخ وهمية للتضليل , وكان هو بدوره يضلل الاقمار الصناعية الامريكية فكانت القوافل الطبية المكونة من 20 سيارة اسعاف تقسم ثلاثات بالتناوب وتغطى بالأشجار الموجودة بالقنطرة شرق , وكان العلاقة مودة وحب بينه وبين الجنود لحرصه على حياتهم وكانوا ينفذون كل اوامره , وبقيت مستشفاه هي الوحيدة التي صمدت وعالجت حوالى 5000 ضابط وجندي , لحسن ادارته ووجود الاكفاء من القيادات مثل المشير ابو غزالة لبراعته الحربية , وذكر بطولة اللواء ناجي الجندي الحاصل على نجمة سيناء , وقائد الفرقة 18 الملقب بالذئب وعندما اصيب في ساقه سافر للهند للعلاج لتتبع المخابرات الاسرائيلية له وانتظارها للنيل منه في اوروربا واستقبلت الهند للعلاج كبار ضباط الجيش المصري , وحكي ايضا عن تجربته مع قرب الماء اليوغسلافيه التي كانت اشبه بالخزانات 10 متر * 10 متر خزن فيها الجيش المصري الماء عند عبوره لخط بارليف بواقع واحدة لكل كتيبة تستهلكها خلال شهر بها , وحكى ايضا عن السيارة الاسرائيلية التي وجدت بها خمس جثث لضابطين وثلاث جنود ضربتهم الطائرات الاسرائيلية بالخطأ وبكل انسانية أمر جنوده بدفنهم لوجود حيوانات بالمنطقة في حين أن اسرائيل مستعدة للمفاوضات على أية رفات لجنودها .
و بأدب جم شكر سيادة اللواء كل دول الوطن العربي التي وقفت بجانبنا في الحرب والشاه ايران والهند ويوغسلافيا . وتحدث الطبيب ميشيل سامي عن حب الوطن والوطنية والقيم المصرية الجميلة التي لم يجد مثلها خلال سفره بالخارج , ونبه شباب الحاضرين لأهمية الولاء للوطن المصري الذي ليس له مثيل في شتى بقاع الأرض .
و بأدب جم شكر سيادة اللواء كل دول الوطن العربي التي وقفت بجانبنا في الحرب والشاه ايران والهند ويوغسلافيا . وتحدث الطبيب ميشيل سامي عن حب الوطن والوطنية والقيم المصرية الجميلة التي لم يجد مثلها خلال سفره بالخارج , ونبه شباب الحاضرين لأهمية الولاء للوطن المصري الذي ليس له مثيل في شتى بقاع الأرض .
جانب من الندوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق