تابعوا صفحتنا على facebook

منارة التذوق

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

الاثنين 9/11/2015


     من اليمين : الدكتور محمود الشال , الباحث أحمد محمد علي 

     العلاقات المصرية الايرانية 

   مصر وايران دولتان ذاتا ثقل في الشرق الاوسط نشأت بينهما العلاقات منذ التاريخ القديم وتأرجحت بين السلم والحرب والتوتر والفتور السياسي , حول هذا الموضوع  أقام القسم الثقافي لقصر التذوق سيدي جابر التابع للادارة العامة للقصور المتخصصة التابعة للادارة المركزية للدراسات والبحوث ,اللقاء الشهري للصالون التاريخي للدكتور محمود الشال المدرس بكلية التربية , جامعة الاسكندرية , يوم الاثنين الموافق 9/11/2015 وشاركه الباحث أحمد محمد علي .

    والذي تم في بدايته استعراض سريع للعلاقات المصرية الايرانية على مدار التاريخ والتطرق للاستعمار الفارسي لمصر في التاريخ القديم , وتنوع أحوال العلاقة حتى وصولنا للتاريخ المعاصر وحتى قيام رضا خان عام 1921 م بانقلاب واستيلاءه على الحكم وتنصيبه شاه , ثم اجباره عام 1941 م للتنازل عن العرش لصالح ابنه محمد رضا بهلوي , الذي اقترن بشقيقة الملك فاروق الأميرة فوزية , ثم الاطاحة بالجنرال محمد مصدق 1953م الذي اراد تأميم البترول الايراني وكانت تلك ضربة للولايات المتحدة , ورجوع شاه ايران للحكم وكان لايميل لثورة يوليو , فكانت علاقة فتور بين البلدين , ثم مشاركة مصر لدول عدم الانحياز , وكانت ايران تميل للولايات المتحدة , بل ساعدت الاخيرة ايران في انشاء جهاز مخابرات "سافاك "  الذي كان هدفه الاول الاطاحة بخصوم الشاه , والذي كان بعضهم يلجأ لمصر بل ويتدرب مع القوات المسلحة  في انشاص وكان يشرف على تدريبهم ضابط المخابرات المصري محمد حسين واشهرهم مصطفى جماراه الذي قاد الحرس الثوري للثورة الاسلامية في ايران , وكانت ايران رافضة للسياسة الناصرية في افريقيا والعالم الثالث , ثم جاءت 1967 م وانتهي المشروع الناصري بالهزيمة , وبداية لعودة العلاقات المصرية الايرانية , لفتح عبد الناصر قنوات اتصال بينه وبين الولايات المتحدة والشعوب ذات العلاقة بها  , من خلال مؤتمرات الخرطوم والرباط ثم وفاة عبد الناصر في 28 سبتمبر 1971م , ثم مجيء السادات صاحب الرؤية المختلفة الذي رأى ان 99بالمائة من اوراق اللعبة في يد امريكا  فاتصل بامريكا والقوى الموجودة في المنطقة فازدهرت العلاقات المصرية الايرانية , خاصة في المشروعات الاقتصادية بعد مد خطوط انابيب البترول في بورسعيد والسويس , والاسكندرية ليصل البترول من مصر وايران لأوروبا , وساعدت ايران في  اعادة اعمار مدن القناة و افتتاح القناة بعد الحرب , وعام 1974م صدر قرار بانشاء بنك مصر ايران , واهدت ايران مصر 1000 اتوبيس , في المجال السياحي زادت الى حد كبير خاصة المجال الديني لزيارات اهل البيت ذوي المكانة الخاصة عند الشيعة , وقد اراد السادلت تعاون بين الجامعات المصرية والايرانية , ثم قامت الثورة الاسلامية في ايران عام 1979م , فلجأ الشاه رضا بهلوي لمصر وتوترت العلاقات بين البلدين , ثم سادت حالة من الفتور في حكم الرئيس مبارك , اما الان فنحن في مرحلة لم تتضح معالمها وان كانت العلاقات المصرية الايرانية لا تتسم بالود خاصة بعد محاولات ايران للاختراق الامني لمصر ونشر محاولات التشيع . 
    وقد تم اللقاء تحت رعاية  الأستاذ سالم الشربيني رئيس  
الادارة العامة للقصور المتخصصة , التابعة للادارة المركزية 
للدراسات والبحوث برئاسة الاستاذ أشرف عامر التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الاستاذ محمد أبو الفضل بدران , والأستاذ حلمي نمنم وزير الثقافة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق