تابعوا صفحتنا على facebook

منارة التذوق

الثلاثاء، 2 يونيو 2015

مؤتمر الإسكندرية الثانى للثقافة الرقمية الثاني


















       
 من اليمين : السيدة سلوى توفيق مدير قصر التذوق بسيدي جابر ,الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة , 
       اللواء على عرفة نائب محافظ الإسكندرية , د. زين عبد الهادى , الكاتب منير عتيبة


فى افتتاح مؤتمر الإسكندرية الثانى للثقافة الرقمية: 
                كتب/ أحمد جابر        اعداد / مروة الحمامصي 

افتتح بقصر التذوق سيدي جابر فعاليات مؤتمر الاسكندرية للثقافة الرقمية الثاني ليستمر في دعم تلك الثقافة التي جاءت هذا العام بطعم مغاير بعد أن عودتنا أن تكون أحد عناصر حياتنا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية دخلت في السياسة ايضا لتهدم نظم وتدعم أخرى . 
  وقد حضر حفل الافتتاح السيدة سلوى توفيق مدير قصر التذوق بسيدي جابر ,الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة , اللواء على عرفة نائب محافظ الإسكندرية , د. زين عبد الهادى , الكاتب منير عتيبة  واستمر من الأحد 4 ديسمبر الى الاثنين 5 ديسمبر 2011 . 

وقد أكد اللواء على عرفة نائب محافظ الإسكندرية في الجلسة الافتتاحية  أن الأمة العربية حاليا تعيش وقتا ذهبيا بكل المقاييس، فنحن فى رحاب ربيع الثورات العربية وعلى أبواب مرحلة جديدة تشهدها مصر من تحول ديمقراطى يشاهده العالم بإعجاب وانبهار، تم على إيدى شباب واع استطاع أن يغير نظرة العالم كلها لنا، حتى أصبحنا قدوة لهم بعد أن كانوا قدوة لنا.
جاء هذا خلال الكلمة التى ألقاها عرفة نيابة عن الدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية فى افتتاح مؤتمر الإسكندرية الثانى للثقافة الرقمية والذى أقيم بعنوان "الثورة الرقمية وتشكيل المستقبل" والذى أداره الأديب منير عتيبة.
وأضاف اللواء عرفة أن الأمية الرقمية أصبحت من أخطر أنواع الأمراض التي يمكن أن تصيب الأمم والأفراد بالشلل؛ وتقلل من القدرة على التفاعل داخل المجتمع، فالأمي فى هذا المجال لن يستطيع الاندماج في شبكة التآلف الاجتماعي العالمية، ولكن يكون أمامه إلا التحلي بالثقافة الرقمية ومفرداتها مع عالم أصبح يتكلم لغة واحدة بلهجات متعددة، حتي أنه لا يكاد يمر يوم دون أن نتلق فيه اكتشافا جديداً أو وسيلة جديدة غير مألوفة فيصبح التعامل أكثر رقمية ومن ثم أكثر دقة ومتعة في الوقت ذاته.
وأضاف الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن العصر الذي نعيشه في المرحلة التاريخية الحالية هو عصر الثقافة الرقمية مؤكدا علي أهميتها في فهم وتطوير قدرة الانسان لمواكبة المجتمعات المدنية المختلفة والمشاركة فيها بصورة أكثر فاعلية، ووصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة تجاهل النظم العربية لقدرة الثقافة الرقمية في التغيير بالغباء السياسي لافتا إلى أن الشعوب كانت علي حافة الثورات في ظل سياسات الظلم والقهر والاستبداد المتبعة من هذه النظم تجاه الشعوب التي استطاعت أن تطور من ثقافتها في ظل الثقافة الرقمية.
وأكد عبد الرحمن أننا في حاجة مستمرة لبذل جهد أكبر من أجل إثراء الثقافة الرقمية بالمزيد من المؤتمرات والندوات الثقافية التي تهتم في مقامها الاول بالثقافة الرقمية لغة هذا العصر.
وفي ذات السياق أكدت سلوي توفيق مدير قصر التذوق بسيدى جابر على دور قصور الثقافة وبالذات القصور المتخصصة فى مواكبة كل جديد فى المجال الثقافى والتقنى معا، ومواكبة التغييرات . 











**** أما الجلسة الثانية من جلسات مؤتمر الإسكندرية الثانى للثقافة الرقمية فكانت بعنوان  "الثورة الرقمية وتشكيل المستقبل" حول "مواقع التواصل الاجتماعى ودورها فى الثورة الرقمية" وأدارها الصحفى حسام عبد القادر وتحدث فيها كل من الدكتور أحمد حسين وكيل كلية الإعلام بجامعة فاروس، ومحمد سيد ريان ورانيا إبراهيم وهشام علاء.
بدأ الدكتور أحمد حسين ورقته حول ظاهرة المدونات فى الشبكة العنكبوتية مؤكدا أن القضايا الاجتماعية حظيت بأولوية اهتمام المدونين حيث جاءت كأول وأهم القضايا المسجلة في المدونات بنسبة 31.7%، تليها اهتمام المدونين بالقضايا السياسية بنسبة 17,8%، وهذه النتيجة تخالف الانطباعات العامة لدي المثقفين وبعض المسئولين في العالم العربي من أن المواجهات الأمنية مع المعارضين السياسيين المشاركين في التدوين أدت إلي اختزال الفضاء التدويني كله إلي مجرد نشاط سياسي ضد الحكومة وهذا يخالف الواقع فالتدوين السياسي كان ومازال الأعلى صوتا سواء داخل الفضاء التدويني أو خارجه، ثم القضايا الدينية بنسبة 15,3%، وهي نسبة قليلة مقارنة بكثرة المواقع الدينية والزعم الديني علي شبكة الإنترنت والفضائيات، فالقضايا العلمية التكنولوجية بنسبة 12,8%، وفي الغالب يدونها من يعملون بمجالات التكنولوجيا والإنترنت والاتصالات ثم الأدبية 9,9% فالعاطفية 8,9%، وأخيرا الفنية بنسبة 3,9%، وتعكس هذه النتيجة مستوي الوعي الذي يتمتع به المدونين فهم يحاولون من خلال مدوناتهم التعبير عن هموم وقضايا الوطن والتي تأتي في مقدمتها الهموم الاجتماعية ثم السياسية فالدراسة الميدانية علي المدونين أثبتت أن المستوي التعليمي للمدونين مرتفع وبالتالي فهم علي وعي بما يدور في المجتمع.
وأضاف حسين أن الدراسة أوضحت أن غالبية المدونين من الذكور حيث بلغت نسبتهم 65%، كما أظهرت الدراسة أن المدونون من حملة الشهادات الجامعية جاءوا في المرتبة الأولي بنسبة 63.7%،
كما ظهر أن المدونين المصريين والسعوديين احتلوا مركز الصدارة في مجال التدوين.
ويقول د. حسين أن أسباب لجوء المدونين إلي التدوين تتمثل في قراءة الآخرون لأفكارهم وآرائهم. ثم ليمارسوا حريتهم. وللتواصل مع الآخرين، كما أن المدونين يستخدمون المدونات لنشر أفكارهم ومشاعرهم، ولإشباع هواياتهم، موضحا أن أهم الموضوعات التي تشغل اهتمامات المدونين هي ما يتعلق بالقضايا الاجتماعية في بلدانهم، ثم الخواطر والتأملات، والقضايا السياسية، وهي متفقة مع ما توصلت دراسة من أن المدونات تستخدم كمتنفس للمدونات وإبداعاتهم.
كما أظهرت الدراسة أن 76.7% من المدونين يعلنون عن هويتهم الحقيقية بذكر أسماءهم الصريحة في مدوناتهم، في حين أن 28.2% منهم يفضلون الكتابة بأسماء مستعارة.
وفى إطار نفس الجلسة قدم الباحث محمد سيد ريان ورقة عمل حول الحملات الإلكترونية ودورها على الشبكة العنكبوتية أكد فيها أن الحملات الإلكترونية تعد أحد أبرز موضوعات الإعلام الاجتماعي   Social Media أو الإعلام الجديد New media  ،  فبعد أن كان التلفزيون ثم في وقت لاحق القنوات الفضائية والإخبارية المتخصصة هي محتكر المعلومة من خلال المراسلين ووكالات الأنباء، أصبحت اليوم المعلومات تنتشر بطرق جديدة تمامًا غيرت عناصر العملية الاتصالية كلية، من خلال وسائل الإعلام الجديد من مدونات، شبكات اجتماعية  ... إلخ.
ويرتبط مجال الإعلام الجديد والحملات الإلكترونية بالثورة الإتصالية والتكنولوجية، كما يرتبط من ناحية أخري بالثورة في مجال الويب فمن الجيل الأول الذي كان يركز علي النشر والمعلومة  بصورة أساسية إلي الجيل الثاني الذي نعيشه وهو المعتمد علي المشاركة في كافة المواد الإعلامية والسعي نحو الجيل الثالث الذي يركز علي إمكانيات العالم الإفتراضي والبث الحي المباشر وإمكانيات التعلم غير النظامي عبر الإنترنت والوسائط الإجتماعية.
وحول شبكات التواصل الإجتماعى ودورها فى تشكيل مستقبل الثورة الرقمية قدم الباحث هشام علاء ورقته والتى أكد فيها أن شبكات التواصل الإجتماعى هى إحدى نماذج وسائل الإعلام الإجتماعية وهى بيئة أو وسط يتحقق فيه التواصل التفاعلى  بين أفراد كثيرين حول محتوى معين يتشاركون فيه (صورة– كتابة– تطبيقات– فيديو) بصرف النظر عن البعد المكانى والمادى بينهم عن طريق وسائل الاتصال التكنولوجية بأشكالها المختلفة والوسيط الاساسى الذى ترتكز عليه مواقع التواصل كبنية تحتية هو الإنترنت  وأدى  توافر خدمة الإنترنت وانتشارها على نطاق واسع لتحقيق انتشار كبير جدا لوسائل الاعلام الاجتماعية وساهم فى زيادة المشاركين فيها وفى زيادة المشاركة التفاعلية بين هؤلاء المشاركين.
موضحا أن شبكات التواصل الإجتماعى هى أحد النماذج الواضحة جدا للثورة الرقمية وأثرها على حياة كل شخص يستخدم شبكات التواصل الإجتماعى والتى تحولت إلى جزء لا يتجزأ من حياة الملايين من البشر على كوكب الأرض ليس على الصعيد الترفيهى والتواصل الإجتماعى فى نطاق الأصدقاء والأقارب فقط وهو الغرض الأساسى التى أنشئت من أجله هذه الشبكات بل أمتد استخدام هذه الشبكات إلى عدة مجالات أخرى بداية من نشر الأفكار التى تحولت من مجرد أفكار مبدئية على شبكات التواصل الاجتماعى إلى مبادرات ومشاريع عملية على أرض الواقع بين أشخاص لم تجمعهم معرفة سابقة ولم يلتقوا فى أرض الوقع من قبل ولكن جمعتهم الفكرة من خلال شبكات التواصل الاجتماعى وانتهاء بالثورات والتغيرات السياسية ولعل الربيع العربى الذى بدأت زهوره بالتفتح فى تونس ثم تفتحت فى مصر خير دليل على ذلك ولم يتوقف الدور الفعال لشبكات التواصل الاجتماعى على الثورات العربية فقط بل انتقلت أثاره مؤخرا إلى دول أخرى فى العالم متمثلا فى الاحتجاجات الواسعة على الاوضاع الاقتصادية فى امريكا وأوربا حيث لعبت شبكات التواصل الاجتماعى دورا رئيسيا فى التواصل والتنسيق بين هذه الاحتجاجات والتظاهرات فى مختلف بقاع الأرض فتحققت بالفعل مقولة أن العالم أصبح قرية صغيرة.
التجربة المصرية:
كما استعرضت "رانيا إبراهيم" محررة موقع صوتك اليوم التابع لجريدة المصري اليوم  لتجربتها مع مواقع التواصل الاجتماعي والتدوين بداية من 2006 حين شرعت في التجول في عالم التدوين مع عدد من أصدقائها بصورة بسيطة وسطحية إلي أن أخذت الوضع بشكل أكثر جدية في 2009 وقامت بإنشاء مدونة خاصة بها لحفظ وعرض أعمالها وكتابتها الصحفية إلي أن بدأ الآمر يأخذ أكثر جدية وأصبح مجال عملها في إحدى المؤسسات الثقافية الكبري بالقاهرة ومنها الي مؤسسة المصري اليوم وهو ما دفعها إلى متابعة كل ما هو جديد في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك وتويتر.
وذكرت رانيا أن بوابة صوتك اليوم تهتم بعرض كل ما هو جديد علي شبكات التواصل الاجتماعي متعلقة بالانتخابات بداية من  الاخبار والمقالات والحركات السياسية والحزبية في مصر وما يرتبط بها من إعتصامات وتظاهرات  مع الحرص علي ذكر المصدر الاصلي للخبر حفاظا علي الملكية الفكرية، موضحة أن موقع صوتك اليوم أراد أن يستجيب للثورة الرقمية في الحاجة الملحة للمعلومات الموثقة خبريا القائمة علي المبادرات في مواقع التواصل الاجتماعي سواء من اكثر من مصدر أو بالصور أو بعرض فيديو سواء للتوعية مثلما تفعل حملة أو قبيلة  لعرض حملات توعية بصورة بسيطة حول عد من القضايا السياسية  الأمر الذي كان له دورا بارزا في إعطاء فرصة لكيانات ومنحها فرص أفضل للتواصل مع القراء.





من اليمين :  الأستاذ شوكت المصرى ,د. السيد نجم , د. محمود الضبع , الأستاذ عبد الحميد بسيونى ,د . هيثم الحاج علي .




**** وفى الجلسة الثالثة كانت  تحت عنوان "الثورة الرقمية وآفاق المستقبل"و أدارها الدكتور هيثم الحاج على.
وقد بدأ الدكتور السيد نجم ورقته حول الواقع الرقمي فى العالم العربي.. المنجز والمأخذ "عتبة لاقتحام الثورة الرقمية" مؤكدا أن المعلومات أصبحت بفضل التكنولوجيا الرقمية تتضاعف مرة كل 18 سنة، ويتنبأ العلماء أنه خلال عشر سنوات قادمة، ستصبح تلك التكنولوجيا بكل معطياتها الخدمية والمعلوماتية شيئامألوفا، حتى داخل المنازل حيث سيمتزج التليفزيون والكمبيوتر الشخصي وألعاب الفيديو والهاتف وأجهزة المطابخ وغيرها في تجانس مع بعضها البعض، ولن يخلو الأمر من الميزات الخدمية الهامة، مثل رعاية كبار السن والخدمات التعليمية بالمنازل، ثم إسعاف الحالات الحرجة بالسرعة المطلوبة وغيرها.
وأضاف نجم أن ملامح العصر الجديد تجلت بظهور الكمبيوتر أو الحاسبات خلال الثلاثين سنة الماضية، وهو ما أطلق عليه "عصر الانفوميديا". فكان أول جهاز عام 1937 م طوله 50 قدما وأكثر من ثمانية أقدام ارتفاعا إلا أنه في السبعينيات ظهرت الأجهزة الصغيرة ثم في الثمانينيات ظهرت الأجهزة الشخصية، وكان الشعار "كمبيوتر على كل طاولة مقهى" ثم تسللت أجهزة الحواسب إلى معظم الأجهزة المنزلية والصناعية حتى في ألعاب الأطفال، وأصبح الحاسوب مشاركا كوسيط إعلامى وحافظ للمعلومات، بل ومشارك في الأعمال الفنية (كما في أفلام الكرتون للأطفال).
ثم تساءل السيد نجم فى ورقته قائلا: "أين نحن العرب من معطيات تلك التكنولوجيا؟ وكيفية مواكبتها؟" موضحا أن القضية ليست قضية تقنية فقط، أو امتلاك أجهزة حواسيب بنسب مرتفعة قياسا لعدد السكان، أو حتى استخدام هذه الحواسيب على نطاق واسع، وإنما هي في القدرة على إنتاج المعلومات والقدرة على تخزينها في مراكز معلومات وأبحاث، وإدارتها فضلاً عن وجود قوانين تسمح بحرية الاتصال والتواصل، والحصول على المعلومات وتداولها، ومحو الأمية المعلوماتية، وإيجاد الظروف الاقتصادية المواتية، إضافة لشروط أخرى عديدة تتعلق بمرحلة التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والفكري في أي بلد من البلدان. وكلها من جوانب صورة "الفجوة الرقمية" فى العالم العربى الآن.
وتبدو تلك الفجوة مرتبطة بعدد من الملامح يمكن بها قياس مدى قوة وقدرة العطاء الرقمي وتوظيفه في المجالات المختلفة الاقتصادية، التجارية، والمعلوماتية العلمية والمعرفية وغيرها. بالتالي تتبدى القدرة على امتلاك تلك القوة الجديدة في عدد المستخدمين، وعدد أجهزة الكمبيوتر، وغيرها.
وهو ما قد يثير الشك في تمكين المواطنين فى الدول الفقيرة من اللحاق بهم وبالتالي من المتوقع أن تزداد الفجوة الرقمية، وبكل تبعاتها، حيث هي الطريق إلى التجارة الإلكترونية، والتقنيات العلمية المتقدمة.
إذن من المتوقع أن الثروة المعرفية متمثلة في تكنولوجيا المعلومات، بالتضافر مع الثروة المادية ستزيد من قبضة الأغنياء على فقراء العالم بلا جيوش أو أسلحة فتاكة، لذا أطلقوا عليها تعبير "القوة اللينة" حتى أن قول "بيل جيتس" "الأولويات في الدول الفقيرة هي الطعام والدواء والتعليم، وليست توفير الكمبيوتر والنفاذ إلى الانترنت!" أعادتنا المقولة إلى رأس الموضوع وجوهر القضية!
وحول الثورة الرقمية ومستقبل النص الشعري قدم الباحث شوكت المصرى دراسة تساءل فيها حول مدى التأثير الذي طال النص الشعري في العصر الرقمي، وهل النص الشعري مرقمنًا على شبكة الإنترنت أفضل من كونه مطبوعًا، وما العوائق التي تقف حائلاً بين النص ومتلقيه في ذلك الفضاء الرقمي؟ من خلال استقراء لديوان الشاعر المصري "شريف الشافعي" "البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية".
وأضاف المصرى أن أهم ما نلتفت إليه هنا في معرض الحديث عن الثورة الرقمية وعلاقتها بالنص الشعري، هو عوامل التشويش التي يمكن أن ينتجها الفضاء النصي الإلكتروني –إن جازت التسمية-الذي تحققه الشبكة العنكبوتية "الإنترنت"، باعتبارها قناة الاتصال الحاملة للمرسلة اللغوية التي يمثلها هنا النص الشعري، وعوامل التشويش التي يمكن أن تؤثر على نقاء الرسالة اللغوية (النص الشعري) في فضاء الشبكة العنكبوتية متعددة، ومنها: حركة الصفحة من الأعلى للأسفل وبالعكس والتي تؤدي إلى اختفاء جزء من النص في مقابل إظهار جزءٍ آخر، واحتمالية الانتقال الخاطئ من منطقة إلى منطقة أخرى بسبب نقرة خاطئة على الفأرة (mouse)، واحتمالية انقطاع النص بفعل انقطاع الاتصال بخادم الشبكة، ولون خلفية المتصفح والتحكم فيه وتأثيره على قراءة النص ومضمونه ولو جزئيًا، وفشل مجمعو الصفحات في احترام الحاجة إلى أن تكون السطور قصيرة، أو فشلهم في تقدير قيمة الأعمدة، وبالتالي حدوث خلل في ترتيب وتوزيع النص الشعري داخل فضاء الصفحة، ثم مبالغة المبرمجين ومجمعو الصفحات في استخدام الألوان وأحجام الخطوط وتنويعها، وتقليلهم من شأن استخدام التنوعات والإمكانات المتاحة للنص الفائق أو الـ (HTML).
وأوضح المصرى أيضا أن هناك جانبًا آخر للفضاء الإلكتروني لا يمكن بأية حالٍ من الأحوال إغفاله، ألا وهو الاتساع والانتشار وسرعة التواصل الذي يمكن لهذا الفضاء تحقيقه لكافة المعارف والمعلومات ناهيك عن النصوص الأدبية والإبداعية، فبضغطة إصبع بسيطة يمكن للعالم أجمع التواصل مع النص ومرسله. ولعل الجانب الرئيس هو اعتماد تحقق هذا النص على (التفاعلية interactivity) التي يُمكِنُها تحقيق هذا النص في صيغته النهائية المثلى، من وجهة نظر مزدوجة حيث مرسله من جهة وجمهور التلقي المتفاعلين معه من جهةٍ أخرى.
وعن الثورة الإلكترونية وآفاق المستقبل.. صراع الفضاء السبرانى تحدث المهندس عبد الحميد بسيونى قائلا أن تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المجتمعات أمر معقد، يحمل المستقبل فى طياته الكثير من التغيير، تتغير وتتطور التكنولوجيا، والشبكة، والناس، والمجتمعات، والتفاعل، وما نجده اليوم قد لا يكون موجودا بعد غد، ولا يمكن توقع حجم التغيير أو اتجاهاته أو تأثيراته، وتنتج كل هذه التطورات تأثيرات جديدة تتطور بدورها، وتخلف وراءها زخم تغييرات أكثر جدة فى دائرة لا تنتهى، لكن يمكن القول بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب وسوف تلعب دورا أساسيا متزايدا فى إعادة صياغة الحكومة والإدارة واهتمامات المواطن ومشاركاته، والصراع المحلى والعالمى، والثقافة والاجتماع والاقتصاد والسياسة وغيرها.
يسرت معمارية الإنترنت انفتاح ونشر وانتشار الشبكة والمشاركة الواسعة فيها، كما شجعت سهولة الاستخدام على إقامة روابط مع مجموعة متنوعة من المصادر وتبادل المعلومات والاتصالات والتفاعلات، مع الآخرين من كل مكان، وفى أى وقت، وظهرت الإنترنت كمرفق اتصالات وطريق معلومات سريع، ثم نشأت صعوبات السيطرة على المحتوى استنادا إلى الدخول العام عليها، وتحولت إلى مكان جلب الفوائد والعوائد والبيع والشراء، ثم امتدت إلى بث إذاعات وقنوات فضائية، واستمدت قوة مكافحة الاستبداد بتحدى السيطرة وتطوير نظم مفتوحة المصدر، وآلات البحث المجانية.
لم تعد الإنترنت وسيطا نخبويا لكنها تتحرك إلى مزيد من الشعبية، ولأن المواطنين فى العالم يطالبون بدور أكبر فى الحكم فإن الطبيعة التفاعلية للإنترنت مثالية لتحقيق هذا، فى عالم الاتصال الفورى المباشر على الخط تغيير فى طريقة رؤية الناس للعالم يعنى إعطاء سلطة للأفراد، وينتج بيئة تتيح للناس التكيف بسرعة مع الأحداث الجارية والمتغيرة، ويؤدى إلى التقارب الرقمى بين المواطنين فى الداخل والعالم، كما يؤدى إلى التدخلات الخارجية، ومتابعة وتعقب الأمن.
يمكن أيضا ملاحظة أن ما يحدث على الإنترنت ينساب إلى تيار الإعلام، إن قوة الإنترنت تكمن فى حقيقة أن أى موضوع لا يستغرق أكثر من ساعات ليكون مسألة عامة، إن السلطة الواسعة لشبكة الإنترنت تجبر الحكومات أن تكافح من أجل إعلام المواطنين جيدا ووضعهم فى علم تام وطلب مشاركتهم بنشاط فى عملية صنع القرار (بعد ثورة 25 يناير قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء صفحة فيسبوك، كما قام رئيس الوزراء بإنشاء صفحة مماثلة)، لذلك فمن المستحيل أن تبقى السياسات وتصريف الشئون العامة هى نفسها فى مواجهة هذه التغيرات الهائلة التى أحدثتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وحول الأدب وثورة التكنولوجيا: أفق مفتوح أم مأزق حضاري؟ قدم الدكتور محمود الضبع ورقته والتى أكد فيها أن إن التطور الأدبي الحادث هو جزء من بنية كلية يمثلها التطور في كم وكيف المعرفة على اختلاف حقولها وتخصصاتها، بحيث غدا البحث عن الروابط ومناطق الالتقاء بين الحقول المعرفية أكثر من البحث عن الفوارق ومناطق الانفصال، وهو ما يقتضي علينا تبني الدعوة إلى تجاور الأشكال الأدبية وليس تصارعها، فالتلقي يستقبل القصيدة العمودية، والموشحات، والمخمسات، والمسمطات، والرباعيات، والشعر المرسل، والشعر التفعيلي، ويستقبل كذلك قصيدة النثر، فالشعر في نهاية الأمر هو وجه من أوجه الثقافة، ومظهر من مظاهرها، والثقافة الآن يعاد تشكيلها ليس بفصل حقولها المعرفية، وإنما بتجاورها وتشابكها وتأكيد العلاقات بينها، بما أوجد حقولا معرفية جديدة فيما يمكن تسميته بالعلوم البينية، ودمج مكون التكنولوجي في كافة المعارف والعلوم، هذه العلوم التي لم تعد اليوم تستطيع الاستغناء عن تطبيقات التكنولوجيا في أبحاثها ودراساتها وأساليب تداولها، فظهرت معه تكنولوجيا التعليم، وتكنولوجيا المعلومات، وتكنولوجيا الاتصالات، وتكنولوجيا الفضاء، وتكنولوجيا الإنتاج، وتكنولوجيا الفن، وتكنولوجيا الأدب، وغيرها من العلوم المعاصرة التي لم تكن موجودة منذ ربع قرن من الزمان، وذلك جميعه بما له من تأثيرات إيجابية وسلبية على الإنسان.
وأكد الضبع أن التكنولوجيا وتطبيقاتها في مجالات الحياة تمثل نمطا ثقافيا يؤثر في أساليب تفكير المشتبكين معها وفي منطق التفكير ذاته، فالتكنولوجيا تحتكم في أساسها إلى مفهوم النظم الخفية، وتعتمد لا على محاولة تفسير الظواهر كما كان يفعل العلم، وإنما على محاولة البدء من حيث انتهى العلم في تفسيره، والانطلاق نحو محاولة مغايرة نتائج العلم. وقد أدت التكنولوجيا إلى ظهور مفاهيم جديدة تماما على حياة الإنسان ووعيه، ومنها تكنولوجيا الثقافة، والتي تعنى في إجمالها الأدوات والمنتجات والنظم والأساليب التي تساهم في إنتاج الثقافة ونقلها ونشرها بما تشمله من أجهزة ونظم تشغيل، وتكفي نظرة إلى مجال السينما والبث التليفزيوني - مثلا - لمراجعة تطور الأجهزة وأساليب البث وطرائق صناعة الميديا، وبعد ذلك جميعه الإمكانات التي أتاحتها من مشاركة للأفراد العاديين. ولا يمكن تناول الأدب بمعزل عن هذه التطورات سواء من جهة انفتاح النص الأدبي، أو من جهة مفهوم الأدب ذاته وعلاقاته مع الحقول المعرفية المتنوعة، فلا مجال للشك اليوم في التأثير الواضح للتقنيات المتطورة على الفنون والأنواع الأدبية المختلفة، وهو ما يمكن رصده عبر تجليات هذه الأنواع في حداثتها المعاصرة.
وأوضح أن مأزق التكنولوجيا لا يتمثل في المعرفة بكيفية استخدام التكنولوجيا، ولا في نقل وسائل التكنولوجيا، ولكن في إمكانات إنتاج التكنولوجيا، إذ ستنمحي أمم بأكملها ما لم يكن لديها هذا الإنتاج، وستزول معارف وثقافات ولغات وعلوم، وسيتحول العالم إلى كوكب بيوتكنولوجي يترابط لاسلكيا ويطرد من بين أصابعه العوائق والسدود التي تقف في طريقه.. إنه مأزق الحياة أمام الحياة، والوجود أمام العدم، والطريق يمضي سريعا.. إلى حيث ندري ولا ندري.




  *** وفي اليوم الثاني  عقدت ندوة حضرها الدكتور خالد عزب مدير إدارة الاعلام بمكتبة الاسكندرية , د. أحمد إبراهيم المدرس بكلية الإعلام جامعة فاروس , الباحثة الإعلامية ولاء مسعد خزام وادارها الدكتور زين عبد الهادى رئيس المؤتمر المؤتمر وكانت حول "الإعلام الرقمى والثورة الرقمية" . 
    
     من اليمين:  الأستاذة ولاء خزام , الدكتور خالد عزب , الدكتورأحمد ابراهيم , الدكتور زين عبد الهادي . 
  



 وقد أكد فيها الدكتور خالد عزب مدير إدارة الاعلام بمكتبة الاسكندرية إلى ضرورة إعادة بناء الشخصية المصرية من خلال استخدام وسائل إعلامية جديدة وهي وسائل الاعلام الرقمي من خلال توفير بيئات إعلامية بسيطة تعمل علي تيسير إنشاء شبكات تواصل اجتماعي رقمية داخلية، وإذاعات داخلية من شأنها العمل علي إعادة بناء وتحسين صورة الشعب والدولة والمجتمع خاصة وأن السينما المصرية أخطأت خطأً فادحا في تصوير الشخصية المصرية حيث صدرت للعالم أن مصر هى بلد الدعارة والمخدرات وأن المصري ما هو إلا الفهلوي .
وحول اعتماد طلاب الجامعة على وسائل الإعلام كمصدر للمعلومات عن ثورة 25 يناير قدم الدكتور أحمد إبراهيم المدرس بكلية الإعلام جامعة فاروس ورقته والتى أكد فيها أن اعتماد الجمهور على وسائل الاعلام يزداد بشدة فى فترات الأزمات، وقد لعبت وسائل الاعلام دورا لا يمكن اغفاله فى نقل المعلومات عن احداث تلك الثورة مما جعل الثوار والنظام الحاكم والمراقبين يتابعون وسائل الاعلام للتعرف على آخر تطورات الثورة.
مضيفا أن جمهور الطلاب قد اعتمد على شبكة الانترنت بنسبة 90% فى الحصول على معلومات عن ثورة 25 يناير بينما اعتمد على التليفزيون بنسبة 10% فى حين أن باقى وسائل الاتصال لم تحصل على أى نسبة، وكانت نسبة  اعتماد جمهور الطلاب على شبكة فيسبوك 44.6% فى الحصول على معلومات عن ثورة 25 يناير بينما اعتمد على موقع اليوتيوب بنسبة 24.9%  يليها المواقع الإخبارية بنسبة 21.1% ثم شبكة تويتر والمنتديات والمدونات  بنسبة 5.8% و1.9% و1.7% على الترتيب.
وحول المجتمع الافتراضى والهوية قدمت الباحثة الإعلامية ولاء مسعد خزام دراسة أكدت فيها اتصال وتفاعل الأفراد داخل جماعات متعددة عبر شبكة الإنترنت أدى إلى اندماجهم داخلها وتكوينهم علاقات اجتماعية جديدة خلقت مجتمعًا افتراضيًا له أسس وقواعد مختلفة تمامًا عن قواعد وأسس النسق الاجتماعي الذي يتعايشون عبره في المجتمعات التقليدية، وذلك باختلاق عدة هويات يتعايشون بها داخل الجماعات الافتراضية المختلفة، بما يخلق مفهومًا جديدًا لمعانى  الزمان والمكان، ويمنحهم قدرًا كبيرًا من المجهولية، والتحرر من الضبط الاجتماعي، ومن السيادة الثقافية للدولة، ويجعلهم ينفتحون على الثقافات المختلفة عبر العالم، وهو ما يؤدى للتأثير على رؤيتهم للواقع، وإدراكهم لذواتهم ومجتمعاتهم والعالم حولهم، ويغير بشكل أو بآخر علاقتهم بموروثاتهم الثقافية سواء دين أو لغة أو عادات وتقاليد كما قد يغير منظومة  الآراء والاتجاهات والصور الذهنية التي يكونوها عن كل ما يحيط بهم، ويغير أيضًا سلوكياتهم.
مضيفة أن إحساس المدونين تعاظم قبل اندلاع الثورة بأن ثروات مصر تنهب بينما أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر، ونشر بعض الأخبار عن قضايا الفساد والرشوة والمحسوبية في جميع قطاعات الدولة، وتأكيد ذلك بنشر الخطب والتصريحات الكاذبة والمستفزة. ويضاف إلى ذلك تعاظم الاحتقان من مشروع التوريث وعدم تقبل شخصية جمال مبارك من قبل المدونين، كما حصلت شخصيات من رجال النظام السابق ورموزه على  أكبر قدر من البغضاء والكره من المدونين، وكان تزوير الانتخابات البرلمانية 2010 من الأحداث التي جعلت الغضب والاستهجان يتفاقم لدى المدونين  لتجاهل الإرادة الشعبية، يضاف إليها السخط والغضب العارم من تعدد قضايا تنكيل الشرطة بالشعب، والتعذيب في السجون وأقسام الشر طة و الأساليب القمعية للشرطة عامة، وأمن الدولة خاصة، وسخرية القادة الرسميين من الحركات والجماعات السياسية المعارضة للنظام، بالإضافة إلى نجاح الثورة التونسية الذي ألهم المصريين، وأمدهم بالأمل فى إمكانية التغيير.
موضحة أن فساد الجهاز الإعلامي الحكومي في مصر كان من أهم القضايا التي استفزت المدونين بسبب تحريض الإعلام المصري الرسمي بشكل صريح على قتل الثوار والفتك بهم أثناء وبعد الثورة، إضافة إلى أداء السلطة المسئولة عن إدارة شئون البلاد (المجلس العسكرى، والحكومة الانتقالية) بعد الثورة بصفة عامة، خاصةً فيما يتعلق بقضية محاكمة رموز النظام السابق، كان السبب الرئيسي في عدم رضا المدونين عموما، وعدم الرضا عن الممارسات السياسية للأحزاب والقوى السياسية بعد الثورة، وهو ما أدى إلى تفتيت قوى  الثورة، وخاصة ممارسات جماعة الإخوان، واعتبار ذلك من أهم أسباب الوقيعة بين الجيش والثوار. وهو ما نتج عنه رفض أى محاولات لإصلاح النظام السابق، والمطالبة بتغييره.
   من اليمين : الصحفي أحمد عصمت . الأستاذ محمود ابراهيم , الأستاذة سلمى حجاب , الأستاذة نرمين بليغ , الأستاذة شيرين عارف . 

*****   قدم مؤتمر الإسكندرية الثانى للثقافة الرقمية "الثورة الرقمية وتشكيل المستقبل"   عدة تجارب شخصية ومبادرات شبابية على شبكة الإنترنت جمعت عدد من الشباب الناشطين والإعلاميين، جاءت أولى هذه المبادرات بعنوان "غزوة السيبرات" وهى مبادرة شخصية قدمها أحمد عصمت على والذى قدم الفكرة أنها تعتمد على زيارة مقاهى الانترنت والتحدث مع الشباب والأطفال الموجودين حول الاستخدام الأمثل للانترنت والانتقال الى مرحلة العمل معهم على تحقيق الاستفادة القصوى من الشبكة العنكبوتية، وذلك بهدف نشر فكرة المواطن الصحفى بشكل مبسط بين تلك الفئة واستيعاب طاقاتهم فى عمل اعلامى بسيط يفيدون به المنطقة التى يعيشون فيها، وتم التنفيذ فى منطقتى محرم بك وبحرى عن طريق الاتفاق مع بعض أصحاب مقاهى الانترنت على العمل داخلها بحيث يتم حجز المكان كاملا ودفع قيمة ساعة العاب مجانية للموجودين بشرط أن يقضوا ساعة أخرى للاستماع إلى المدرب.

وقد شمل التدريب تنمية مهارات الاتصال وكيفية قراءة الاخبار بشكل متوازن وكيفية التأكد من صحة الاخبار وانتقاء ما يفيد أهل الحى، وكيفية التعامل بمهارة مع مواقع الاتصال الاجتماعية كالفيس بوك وتويتر من أجل خلق شبكة من المتواجدين فى الحى لتسهيل عملية انتقال المعلومات والأخبار فيما بينهم.

أما ثانى مبادرة تم تقديمها فهى مبادرة "صعيدى جيكس" وقدمها محمود محمد أحمد من صعيد مصر، حيث أكد أنه مع بداية ظهور المجتمعات والأنشطة الريادية وانتشارها بمحافظات مصر انتظرنا أن تلقى بظلالها على الصعيد ولكن طال الانتظار فقررنا المبادرة بأول حدث فى صعيد مصر يهتم بتنظيم وتوزيع جهود شباب الصعيد لإقامة مجتمع جديد لرواد الأعمال يجمع ما بين مصمم ومطور ومبرمج وكل شاب طموح يهدف الى نهضة ورقى الصعيد كجزء لا يتجزأ من مصر. ومن هنا البداية "صعيدى جيكس"، وكان هدفنا: التأكيد على دور الصعيد فى بناء مستقبل مصر، والاهتمام بالشباب وتكوين حلقة وصل بين الرياديين وأصحاب الفكر والهدف الواحد، وتبادل الخبرات بين الشباب، وإقامة حلقات إرشادية لتوعية الشباب المقبل على مجال ريادة الأعمال، ودعم المواهب وتبنى الأفكار الإبداعية، وإنشاء مجتمع للرياديين والمطورين والمبرمجين والمصممين لتبادل الأفكار والخبرات، ودعم جهود الشباب وإرشادهم إلى طرق إعداد وتمويل المشروعات المختلفة.

وأضاف محمود أنه خلال هذه التجربة تم تكوين مجتمع من رائدى الأعمال وأصحاب المؤسسات الناجحة وأصحاب المبادرات والأفكار، وتم إنشاء مجتمع تقني خاصا بالتقنيين "الجيكس" من كافة محافظات صعيد مصر، يتابعون من خلال الفيس بوك وتويتر وقناة يوتيوب وموقعنا الرسمى. ووصل المعجبين إلى أكثر من 2500 لصفحتنا بالفيس بوك و2000 متابع على تويتر وأكثر من 10 آلاف زيارة لموقعنا الرسمى، وتم عمل نشاط بعنوان "قطار صعيدى جيكس" انطلق فى رمضان قطعنا 1200 كيلو متر سفراً ما بين محافظات: الأقصر، قنا، سوهاج، أسيوط، المنيا.

كما قدمت شريهان عارف تجربة إنشاء مشروع إذاعة إسكندراني إف إم من مكتبة الإسكندرية موضحة أن صاحب فكرة إنشاء الإذاعة هو الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية وذلك من أجل تقديم الثقافة من خلال الترفيه وبهدف إنشاء منبر حر لما يحدث داخل الإسكندرية. وتتضمن الصفحة آخر أخبار الإسكندرية وفعاليات مكتبة الإسكندرية ومن أهمها تلك التي تقدم خدمات للطلاب والباحثين من أخبار عن ورش عمل ومؤتمرات ودورات تدريبية والمواد المعرفية والخدمات التي تقدمها المكتبة لتصبح الإذاعة مرجع أساسي لتوفير تلك الخدمات للجمهور.

ومن اهتمامات القائمين على الإذاعة أيضاً إعطاء الفرص لإظهار المواهب السكندرية في مختلف المجالات، ولذلك يمكن للموهوبين تقديم أنفسهم ومواهبهم من خلال صفحة الفيس بوك.  فسيخصص فقرة خاصة في الإذاعة لتقديم المتميزون منهم.  أما ما لديه موهبة متعلقة بالإذاعة والإعلام سيتم إعطائه فرصة في المشاركة ببرامج الإذاعة سواء كان هذا في التقديم أو الإعداد أو المونتاج.   

وتحت عنوان أول مكتب هندسى على الإنترنت قدمت المهندسة نرمين بليغ مبادرتها قائلة أن الفكرة تتلخص فى الاستفادة من الطاقات البشرية الشابة بالمجتمع للوصول إلى الفكر الجديد والمبدع، مع استغلال تكنولوجيا العصر للوصول إلى أكبر قطاعات من العملاء فى كل العالم، كل ذلك فى إطار يواكب تطورات وسرعة العصر، وقد نفذت الفكرة فى يونيه 2005، حيث بدأت العمل بمفردها إلى أن أصبح لدى المكتب هيكلته الادارية و3 أقسام رئيسية، مع أكثر من 20 مهندسا من مختلف الأعمار والتخصصات، يجمعهم حرفيتهم وخبرتهم ونظرتهم المستقبلية الموحدة.

وتضيف نرمين أن البداية جاءت بعد أن كنت أبحث عن حل مناسب بين أن أعمل من المنزل وبين أن أطبق فكرى التصميمى والإدراى، لذلك جاءتنى الفكرة بعد مشاهدة برنامج أوبرا وينفرى عن سيدات أعمال يعملن من المنزل، وقد قدمت أشكالا كثيرة من هذه الأعمال، فقررت أن أطبق نفس الفكرة ولكن على تخصصى، ومن هنا جاءتنى فكرة المكتب الاليكترونى، المكتب الذى يمكنك متابعه جميع أعمالك وحل جميع مشاكلك، دون الذهاب إليه، فقط من مكانك يمكنك متابعه كل شىء، أياً كان مكانك وأياً كان توقيتك، كنت أقوم بالتصميم المعمارى فقط فى البداية وتدرجت بعد ذلك إلى أن أصبح معى مهندسون يقومون بوضع التصميمات، لتكتمل فى النهاية كل الرسومات الهندسية الخاصة بأى مشروع، فى وقت قياسى وسعر مناسب جدا أستطيع منافسة السوق به، وفى هذا التوقيت قررت أن يكون لى موقعى الاليكترونى الخاص وهو بمثابه المقر والمكتب الافتراضى وبالفعل قمت بتصميم موقعى الاليكترونى الأول بنفسى وتم وضعه على الشبكه العنكبوتية، من هنا جاءت البداية الحقيقية، إلا أنى لا أستطيع أن أنكر أهمية الموقع الاجتماعى الفيس بوك فى الترويج والانتشار لأعمال المكتب فى أغلب البلدان العربية، وآمل أن يتم التوسع إلى باقى دول العالم .

كما قدمت سلمى حجاب مبادرة "تويت شارع" حيث قالت أنه في الخامسة فجراً من أحد أيام شهر يوليو 2011، بدأت مبادرة تويت شارع عبر الانترنت بمدونة صغيرة على الفيس بوك، وفكرة تويت شارع ولدت من الحاجة الحقيقية لسد الفجوة بين الشارع المصري ومدونى الانترنت ممن يسمون بـ"النخبة". فبعد أحداث مسيرة العباسية، وعند قراءتنا لتحديثات المدونين أثناء وجودهم هناك عن تعرضهم للضرب من أهالي العباسية من كل جانب مما أسفر عن موت شخص ثوري من أسوان، أصبنا جميعاً بالحزن والغضب وخيبة الأمل، ووجدنا أنفسنا نتوهم النهاية لهذه الثورة بعدما ظن أهلنا من الشعب المصري أننا نحن البلطجية الذين يريدون خراب البلد، عدة ساعات بعد الأحداث قضاها "أهل تويتر" في نشر تدويناتهم الصغيرة المليئة بالحزن والغضب والإحباط، واستمر هذا الحال إلى أن بدأ زميلى "حسن حامد" فى تبنى فكرة ترك العالم الافتراضي والنزول إلى الشارع، حيث بدأ الكثير من المدونين في إدراك حقيقة أنهم أصبحوا يعيشون في فقاعة، ويتحدث كل منهم إلى الآخر عبر الانترنت تاركين الملايين من المصريين غير عالمين بحقيقة الكثير من الامور لأنهم متروكين للإعلام يضللهم كيفما شاء.

من هنا أصبحت الفكرة أكثر تبلوراً ووضوحاً، فبعد أن نقلناها من الموقع الاجتماعي "تويتر" إلى الفيس بوك، والمدونات والمواقع الاجتماعية الأخرى، قام الكثيرون بمشاركة أفكارهم وإسهاماتهم معنا. جاءت الفكرة ببساطة لتقول: قم بـ "تغريد" أفكارك في الشارع بحرية، كما تفعل على الانترنت. قم بفتح الحوار مع الناس على القهوة، في العمل، أمام كشك السجائر، في المترو أو المواصلات العامة، مع سائق التاكسي... إلخ. أردنا أن نفتح المزيد من قنوات التواصل، و أن يعرف أفراد الشعب عن طبقاته المختلفة أكثر فأكثر.. لذا جاء اسم الصفحة على الفيس بوك: تويت شارع – الشعب والشعب إيد واحدة.

تويت شارع الآن قد انتشرت في الكثير من محافظات مصر: أسيوط، والاسكندرية، ودمياط، وسوهاج، وطنطا، وجاري العمل على بدأها في محافظات أخرى مثل الفيوم والدقهلية والغربية والشرقية والسويس... إلخ. نهدف إلى نشر فكرة تويت شارع في كل محافظات مصر. حيث نراها حلقة وصل بين طبقات الشعب المختلفة دون تمييز بين سن أو جنس أو عمر أو عقيدة. هدفنا هو توحيد الصفوف، و التوعية ونشر أهداف الثورة دون الترويج لأهداف سياسية أو حزبية، ودون هدف ربحي أو تجاري بأي شكل من الأشكال.




        من اليمين الأستاذ صلاح عبد الصبور , المهندس محمد حنفي . 




كما قدم الإعلامى صلاح عبد الصبور تجربة هامة حول الاتحاد العربى للصحافة الإلكترونية في ندوة قدمها المهندس محمد حنفي عضو أمانة المؤتمر حيث فيها عبد الصبور أكد أنه في إطار الأوضاع الإعلامية الجديدة للصحافة الإلكترونية التي فرضت نفسها بقوة على الواقع الإعلامي العربي، لم تظهر جهة أو هيئة أو تنظيم يجمع العاملين في الصحافة الإلكترونية ويساعد في تذليل الصعاب أمامهم لتأدية رسالتهم الإعلامية السامية وتنظيم عملهم بالتعاون مع المؤسسات التابعين لها، على الرغم من ظهور بعض المحاولات المتفرقة التي بذلت جهودا لتحقيق هذا الأمل.


ولهذه الأسباب أخذنا على عاتقنا مهمة إنشاء كيان تنظيمي يعتبر المرجعية المهنية للعاملين في الصحافة الإلكترونية باعتبارنا من العاملين في هذا المجال، وأعلنا من القاهرة إنشاء منظمة "الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية" تحت شعار "إعلاميون بلا حدود" وهي منظمة مدنية تم تشكيلها بناء على الرغبة المتوافقة لجميع الأعضاء.

وقررت هيئة تأسيس الاتحاد أن تتخذ من القاهرة مقرا رئيسيا للمنظمة، على أن يتم تأسيس فروع أخرى تتبنى نفس الأهداف في مدن عربية أخري.

ويمثل الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية أحد أنشطة الجمعية حيث يتولى مسئولية تدعيم وتنمية مهارات العاملين بمجال تكنولوجيا المعلومات والصحافة الالكترونية، من خلال التدريب والعمل على مواكبة التطورات التكنولوجية عالميا وتسهيل حصول الأعضاء عليها، والتعاون مع المؤسسات الإعلامية سواء على المستوى العربي أو الدولي وعمل نقل وتبادل للخبرات الناجحة في هذا المجال، والتنسيق لكافة أنشطة الصحافة الإلكترونية في العالم العربي ومنح الشرعية الرسمية والمهنية للعاملين بهذا المجال.

ويهدف الاتحاد التعريف بمهنة الصحافة الإلكترونية وتنمية الوعي بعظيم دورها مهنياً وثقافياً وإعلامياً. عمل إطار قانوني يجمع العاملين بالصحافة الإلكترونية ويمارس دور التنسيق بين العاملين والمؤسسات الإعلامية التابعين لها.

تقنين الممارسة المهنية للصحافة الإلكترونية، بوضع أطر وقوانين تنظم المهنة وتحددها من خلال "ميثاق شرف صحفي". تنمية مهارات العاملين بالمهنة من دعم التدريب والعمل على مواكبة التطورات التكنولوجية عالميا وتسهيل حصول الأعضاء عليها، والتعاون مع المؤسسات المعنية لتحقيق هذا الهدف. الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية والمالية للعاملين بالمهنة والدفاع عن حقوقهم من خلال القنوات القانونية والجهات الرسمية.

تذليل الصعاب أمام العاملين لممارسة حقوقهم المهنية، بالاتفاق مع الجهات المعنية والتنسيق مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية.

المساهمة في ترسيخ مبادئ احترام حقوق الآخرين والثوابت الأخلاقية والاجتماعية، وتحقيق التواصل الإيجابي بين العاملين بالمهنة والمجتمع المحيط بهم. إقامة المؤتمرات والندوات والفعاليات التي تساهم في تحقيق الأهداف العامة للمنظمة بما فيه صالح العاملين بالصحافة الإلكترونية، والدفاع عن القضايا العربية في المحافل الدولية. عمل شراكات مع المؤسسات الإعلامية والمنظمات المعنية التي تتقاطع اهتماماتها مع المنظمة وأعضائها. إنشاء موقع إلكتروني رسمي للمنظمة يقدم رأي المنظمة والأعضاء تجاه القضايا المختلفة على الساحة الإعلامية، ويهدف إلى التنسيق بين العاملين بالمهنة والمؤسسات الإعلامية والمنظمات المدنية والرسمية.





   في الختام   تحية لأرواح الشهداء من مؤتمر الإسكندرية الثانى للثقافة الرقمية

أكد أعضاء مؤتمر الإسكندرية الثانى للثقافة الرقمية على أهمية شبكة الإنترنت فى تشكيل الوعى العام وإحداث التواصل بين أفراد المجتمع وهو ما ظهر بوضوح فى أحداث ثورة 25 يناير، وفى هذا الصدد يحيى أعضاء المؤتمر أرواح الشهداء ودماء المصابين الذين أنفقوا دماءهم من أجل تحقيق الحرية والتغيير المنشودين للمجتمع المصرى.
أعلن هذا حسام عبد القادر الأمين العام لمؤتمر الإسكندرية الثانى للثقافة الرقمية فى الجلسة الختامية التى عقدت بقصر ثقافة التذوق بالإسكندرية والتى عرض خلالها توصيات المؤتمر الذى عقد تحت عنوان "الثورة الرقمية وتشكيل المستقبل" برئاسة د.زين عبد الهادى فى الفترة من 4 إلى 5 ديسمبر 2011
وقد تلخصت التوصيات فيما يلى:
1-    أهمية إعادة بناء الصورة الذهنية للدولة والمجتمع والإنسان فى مصر فى أعقاب الثورة.
2-    يتبنى المؤتمر دعوة كل المؤسسات والهيئات والأفراد المعنيين بتدقيق المحتوى العربى على الإنترنت.
3-    الدعوة إلى لا مركزية الإعلام والثقافة وإتاحة الوسائل والقوانين الكافية للتحول من الدولة المركزية إلى اللامركزية بما يتيح تداول حر وشفاف للمعلومات.
4-    تبنى الدولة لمشروعات تستهدف تعميق التعاون الشعبى بين مستخدمى العربية عن طريق استخدام الإنترنت.
5-    تشجيع ودعم المبادرات الفردية المجتمعية المبنية على شبكة الإنترنت خاصة تلك المتعلقة بتغيير السلوك والثقافة لدى المواطن المصرى.
6-    أهمية دراسة تأثير المجتمع الرقمى على ميول واتجاهات الإنسان فى مصر ودراسة ثقافة البناء والتطور لدى الشباب المصرى بعد ثورة 25 يناير
7-    الربط بين المجتمع الافتراضى والمجتمع الواقعى بما يخدم كل فئات المجتمع المصرى من خلال تشجيع الأفراد بحيث تكون وسيلة مساعدة وليست وسيلة أساسية.
8-    التوسع فى إنشاء البرامج ذات المحتوى والتوجه العربى موازاة للبرمجيات الغربية.
9-    الدعوة لرقمنة وإتاحة المحتوى العربى الورقى الذى تمتلكه الجامعات المصرية والمؤسسات الثقافية الكبرى مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة ودار الكتب المصرية والهيئة المصرية العامة للكتاب.
10-                       دعم التقنيات الحديثة وأجهزتها لطلاب المدارس والبحث العلمى حتى يمكن الحصول عليها بسهولة وبأسعار مناسبة وهو ما يستتبع تخفيض الجمارك أو إلغائها تماما على مكونات هذه الأجهزة.
وفيما يختص بتطوير المؤتمر وتفعليه يوصى الأعضاء بما يلى:
1-    دعوة القائمين على تنظيم مؤتمر الإسكندرية للثقافة الرقمية للبدء فورا فى الإعداد للمؤتمر القادم فى 2013 بعنوان "الثورة الرقمية والتغيرات السياسية فى العالم العربى".



        مانشر عن المؤتمر على شبكة الانترنت : 


باحثون رقميون يؤكدون أن الفضاء الإلكتروني ينتج لنا تشويشا

دراسة: المدونون المصريون والسعوديون يحتلون صدارةالتدوين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق