![]() |
من اليمين : الفنان عثمان محمد علي والشاعر جابر بسيوني |
عثمان محمد علي والفن بين الماضي والحاضر
الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولاغربية يكاد زيتها يضيء ولم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء يضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم ,الله نور قبل الدهور وبعد أن تفني الدهور , آيات وكلمات بدأ بها الفنان عثمان محمد علي حديثه مع جمهوره بقصر التذوق سيدي جابر" التابع للهيئة العامة للقصور المتخصصة التابعة للادارة المركزية للدراسات والبحوث " يوم الأحد 6/9/2015 والذي اداره الشاعر جابر بسيوني وحضرها الأستاذ أحمد رشاد مدير قصر التذوق و نخبة من مثقفي الاسكندرية نذكر منهم الفنان سعيد الصباغ والمؤرخ النوبي يحيي صابر والشعراء جابر سلطان وحنان حسن ومنال أحمد وحنان ابراهيم وهالة عبد السلام .
وعثمان محمد علي رائد من رواد فن المسرح , تعليم اللغة العربية وإلقائها , تتلمذ على يد أساتذة كبار منهم القدير زكي طليمات , وكان أستاذاً لجيل من المبدعين منهم لنور الشريف ومحمود عبد العزيز ومحمد وفيق واسماعيل محمود . وهو عضو مجلس ادارات جمعيات لاحصر لها من أهمها: نادي سموحة , له دور بارز في المسرح السكندري في السبعينات , وقد تحدث فناننا عن مانراه اليوم في حياتنا من تدهور أخلاقي نتيجة لفساد منظومتي التعليم والفن , فالفن اليوم سواء في الدراما أو السينما أصبح لايمثل سوى البلطجة والمخدرات والدعارة ويعتبرها أنها من أساس الحياة المصرية في جرأة درامية تجعل الأخلاق تنهار , ويدعون أنه المذهب الواقعي في حين أن المذهب الواقعي لايغفل ذكر الحلول والعلاج , في وقت توارت فيه الرقابة واختفت , وكان من نتائج هذا اختفاء مسلسلات الدولة التاريخية والدينية ذات القبول الجماهيري في مصر والدول العربية ومنها الفرسان وعمر بن عبد العزيز . واحتل المشهد القطاع العام بأفلام لاتقدم الا كل ماهو يسيئ للذوق العام , وقد دعا الفنان عثمان محمد علي إلى ان يكون عام 2016 عام احياء اللغة العربية وعلومها الإثنا عشر , ومحو الألفاظ الخارجة التي انتشرت على الألسنة , تناول ظهور بعض نجوم السينما الذين يقدمون النماذج السيئة والبلطجة كقدوة للشباب ثم انتقل الفنان عثمان محمد علي للفنون الستة قبل السينما " كما جاء في كتاب الشعر لأرسطو " : العمارة والموسيقى والنحت والتصوير والرقص والشعر والتي خرج منها المسرح الذي كان شعرا حتى عصر شكسبير حتى ظهر المذهب الطبيعي والواقعي والذي عاد بالنثر للمسرح ثم قدم للحضور بأسلوب سهل واضح لمحاضرة من الممكن أن تكون أكاديمية عن تاريخ المسرح والتمثيل ثم شاركه الحضور بالمناقشات عن حال الفن اليوم وكذلك شارك الشعراء الحضور بإلقاء قصائدهم الفصحى والعامية .
بعض صور الندوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق