الدكتور محمود الشال , الباحث أحمد محمد علي
حرب السويس " هل هي انتصار عسكري أم سياسي ؟ "
بسالة شعب كتب عنها التاريخ , مقاومة مدنيين علمت جيوش ثم قوة دبلوماسية لايستهان بها تلك كانت خطوات مصر للتخلص من العدوان الثلاثى عام 1956 م , وذلك كان موضوع القسم الثقافي بقصر التذوق التابع للادارة العامة للقصور المتخصصة التابعة للادارة المركزية للدراسات والبحوث اللقاء للصالون التاريخي للدكتور محمود الشال يوم الاثنين الموافق 14/12/2015 وشارك فيه الباحث أحمد محمد علي .
وقد بدأ الباحث أحمد محمد أن ارهاصات العدوان بدأت مع ثورة يونيو 1952 م .وتأسيس عبد الناصر لدول عدم الانحياز أمام الدول الاستعمارية و توقيع مصر معاهدة مع الاتحاد السوفيتي تقضي بتزويد مصر للاسلحة المتقدمة في منتصف عام 1956 م عندما تكررت زيارة شيمون بيريز سكرتير وزير الدفاع الاسرائيلي الى فرنسا لشراء صفقة من طائرات الميستير والميراج لتقوية سلاح الطيران الاسرائيلي ثم ظهرت الاجتماعات في شهر أكتوبر بين قادة فرنسا وبريطانيا واسرائيل في مقاطعة سيفر بضواحي باريس وكانت فرنسا تظهر العداء لمصر نظرا لموقفها من الاحتلال الفرنسي للجزائر ومساندتها للشعب الجزائري ثم أمم عبد الناصر لقناة السويس فزاد الغضب عليه من دول العدوان , واتفقوا على موعد العدوان في 29 أكتوبر وذلك قبل ظهورموسم العواصف في البحر المتوسط الذي سيعيق حركة اساطيلهم كما أن الولايات المتحدة سوف تكون مشغولة بانتخابات الرئاسة , ولانشغال الاتحاد السوفيتي بمشاكلها مع بولندا .
وقد بدأ العدوان بالهجوم الاسرائيلي الجوي و البري على سيناء لقطع الامداد عنها , وقد تصدت القوات المصرية له بعض الوقت , ثم وجهت فرنسا وبريطانيا التحذير لمصر واسرائيل بانسحاب الطرفين من سيناء , لحماية ممر القناة فادرك عبد الناصر الخطة وسحب القوات من سيناء حتى لاتجر مصر للحرب , وترك قوات بسيطة لصد اسرائيل وتركزت معظم القوات في منطقة القناة وتم تعطيل الملاحة في قناةالسويس . ثم بدأت الغارات على مدن القناة خاصة بورسعيد وظهرت المقاومة الشعبية التي كان يمولها الجيش المصري بصورة لم يتخيلها أحد من صمود أهالي مدن بسطاء لقوات ثلاثة جيوش من أقوى جيوش العالم , حتى أصدر مجلس الأمن قرار يوم 6 نوفمبر 1956 م بوقف اطلاق النار الذي التزمت به مصر ولم تلتزم به بريطانيا . ثم لجأ الاتحاد السوفيتي للضغط على دول العدوان وتهديد ضرب العواصم الثلاثة بالسلاح النووي وارسال قوات سوفيتية لمساندة مصر ثم جاراتها الولايات المتحدة في الدفاع عن مصر , فانسحبت بريطانيا وفرنسا واسرائيل , وقد عرضت العراق مساعدة مصر في اعادة اعمار المدن المصرية , وأصبح عبد الناصر الزعيم العربي ومناصر القومية العربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق