تابعوا صفحتنا على facebook

منارة التذوق

الأحد، 30 أغسطس 2015

الثلاثاء 25/8/2015



      مبادرة هاشتاج لفريق مترو 
       
      أقام القسم الثقافي لقصرالتذوق سيدي جابر يوم الثلاثاءالموافق 25/8/2015 أولى ورش عمل مبادرة هاشتاج لفريق مترو وهي تجربة لافتة للانتباه وجديرة بالتشجيع ففريق العمل بالكامل من الشباب - لم يتعد أكبرهم 25 عاما - والمدرب والمتدرب من تلك الفئة العمرية الناشئة فريق التدريب يعمل بروح الفريق لا تميز أحد فيهم عن الآخر فلايوجد من يصدر الأوامر بل كل شيئ يتم بتعاون ويستمعون لبعضهم البعض والمتدربون يمضون وقتهم في مرح لايخلو من الجدية والاستفادة 

مشروع #هاش_تاج

التعليم الرسمى مهم و لكن التعليم الغيرالرسمى من الممكن ان يكون الأكثر أهمية و الأكثر تأثيرا لسن النشأ .
مشروع #هاش_تاج من أهم المشاريع فى خدمة التعليم الغير الرسمى حيث يزودهم بالمعلومات ويعمل علي توسيع  مداركهم و يرتقى بأفكارهم  الصاعدة و ينمى مواهبهم و يغرز فيهم بعض القيم الجديدة .
الرؤية:  تحقيق المشروع اكبر كم من افادة المشتركين و تطوير عقولهم و مواهبهم التی تحتاج الی تنميه و بناء.
المهمة:
تحويل مسار الطاقات السلبية لدى النشئ الى طاقات الإيجابية  .
تحويل تلك الطاقات الإيجابية إلى الأبداع و التنفيذ  .
اثبات أن جيل النشىء جيل يحمل كل علامات الأبداع و ليس حامل للحضارات السابقة  .... فهو عمود المستقبل  .
و بذلك تعزيز ثقتهم بأنفسهم أولا و ولاءهم للمجتمع ثانيا .
نشر الطريقة العلمية بالتعلم و فهم ليس أداة لنسخ المعلومات  .
توسيع المدارك الثقافيه لسن النشأ و غرز بعض القيم فيهم و تزويدهم بالمهارات المطلوبه .
تنميه قدرتهم الابداعية  و مساعدتهم في تحديد اهدافهم واولاوياتهم و وضعهم علي طريق التميز وليس النجاح.
اكتشاف مواهبهم وتنميتها.
الفئة المستهدفة : الشباب من عمر 12 الى 17 عام
أولا: نظام المحاضرات :
تتميز كل محاضرة بأسلوب و طابع خاص بها حيث أن كل محاضرة يتم تقديمها علي هيئة لعبة , مسرحية , فيلم, مؤتمر صحفي , ورش عمل , ويتم الموضوع بشكل تفاعلي بين المشاركين حتي يستفيدوا الاستفادة القصوي .
كما نهتم بجانب خدمة المجتمع والروح التطوعية و تقبل الرأي والرأي الأخر , وعليه في اخر كل محاضرة يوجد مهمة علي المشاركين أن ينفذوها وتكون تابعة لموضوع المحاضرة كتطبيق عليها .
تنقسم المحاضرة الي قسمين , القسم النظري ( المحتوي الأكاديمي ) و قسم المهارات ( soft skills) عن طريق ورش عمل .
المحاضرة الاولی: "#انستا برتقال".
- بعد اقتحام وسائل التواصل الاجتماعی حياتنا؛ اصبحنا نعيش فی عالم يسمی بالعالم الافتراضی. لذلك فی انستا برتقال يتم عرض للنشیء معلومات جديدة  عن برامج التواصل الاجتماعی و تاريخ نشأتها و مبتكرين هذه البرامج و قصص نجاحهم و عدد المتابعين لها و يتم توعيتهم ببرامج اكثر اهميه مثلا " Google+" و "LinkedIn"، كما يتم تدريبهم علی اعداد صفحات علی الفيس بوك و كيفية التسويق لفكرة علی مواقع التواصل الاجتماعي.  ثم نناقش الموضوع من منظور دينی و اجتماعی ثم ننتقل للجانب السياسی و الاقتصادی و توضيح كيفيه مساهمه وسائل التواصل الاجتماعی فی اقتصاد الدول
- كما يتم الشرح و التدريب علی مهارات التخطيط و تحديد الاولويات و مهارة التسويق علی وسائل التواصل الاجتماعی.
و هذا المحتوی يقدم عن طريق لعبه "السلم و التعبان"
المهارات : Time management

وفي هذه المحاضرات كان موضوع الحديث عن التواصل الاجتماعي : فيسبوك . تويتر . انستجرام ومن مؤسسهم ونشأتهم وعدد متتبعينهم , وبعد تم الحديث عن  مواقع تواصل اجتماعي أقل شهرة ولكنها مفيدة مثل google + , linked in
,وتم عرض عن وسائل الاعلام وادمانها وتأثيرها السلبي مثل البرتقال الذي تصنع منه الخمور التي تدمن . 
ثم تناولوا التفكك الأسري , وتم تحضير علبة بها مرآة كل متدرب يفتحها وويصف مايراه أي يصف مايراه في نفسه 
وتم تنبيههم أن تلك العلبة كأنفسهم اذا اهملت وعليهم أن يهتموا بها بالعلم والثقافة والأخلاق 
    ثم تم الحديث عن مهاره اداره الوقت وانها وعاء المهارات ولا نجاح في أي مهارات جديدة بدون ادارة وقت جيدة وسرد قصص نجاح وتعريفهم أن وسائل الاعلام لها تأثير على الاقتصاد واستخدامها في مجال السياسة ثم تناولوا التسويق وتاريخه والتسويق الحديث (modern marketing) وظهور ستيف جويس الملهم للمسوقين وظهور (online marketing) على شبكة الانترنت وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي  , ثم أقاموا workshop "ice break activity" واقامة تعارف وتواصل مع بعضهم البعض . 


                           فريق عمل Metro








                        جانب من النشاط 







































الجمعة، 28 أغسطس 2015

الخميس 27/8/2015

من اليمين : الدكتورة حنان كمال , الدكتور محمد مرسي , الأستاذ الدكتور اكرام بدر
الدين 























 
      الانتخابات البرلمانية والمشاركة السياسية    

  أقام القسم الثقافي لقصر التذوق سيدي جابر بالتعاون مع لجنة العلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة"  بعنوان الانتخابات البرلمانية والمشاركة السياسية " وذلك يوم الخميس 27/8/2015 , بحضور أساتذة العلوم السياسية : الأستاذ الدكتور اكرام بدر الدين , الدكتورة حنان كمال , وادار الندوة الدكتور محمد مرسي . وذلك في اطار التعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة ولجنة العلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة . 
   وقد أعد كلا من الدكاترة : اكرام بدرالدين , حنان كمال أوراقا بحثية وملخصات للمشاهد السياسية البرلمانية الماضية والسيناريوهات القادمة , وما ستكون عليه العملية الانتخابية والبرلمانية والتعديلات الدستورية الأخيرة بلغة مفهومة وبسيطة تصل لمختلف الثقافات وان تميز حضور الندوة بالصفوة المثقفة . 
   واستهل الأستاذ الدكتور اكرام بدر الدين حديثه  عن الانتخابات التي تجرى في كثير من المجالات مثل انتخابات النقابات وانتخابات الطلاب و مجالس الكليات وغيرها وأننا الآن في مرحلة واعدة بها العديد من المشاريع الضخمة والناجحة فبعد مشروع قناة السويس الجديدة هناك استصلاح المليون ونصف فدان , تنمية سيناء , مشروع الضبعة واستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية وسيكون بالتعاون مع روسيا . كل هذا يحتاج لاتخاذ قرارات وقوانين وتشريعات لتسهيل الاستثمار وجذبه وطمأنة المستثمر , وقرارت تتعلق بالأمن القومي المصري , وغيرها من تشريعات تتعلق بالبرلمان , وموضوع آخر مهم موضوع المصالحة الذي سيبت فيه الشعب ككل أو ممثليه " أعضاء البرلمان " , بل ربما يجد البرلمان نفسه أمام تعديلات دستورية جديدة , لذلك يرى الدكتور اكرام أن المجلس القادم سيكون شديد الأهمية ونحتاج له ايضا في اقرار القوانين والتعديلات التي صدرت في السنوات الأخيرة اثناء غيابه وهو أول برلمان يتشكل في مصر بعد ثورة 30 يونيه أي أنه جاء بعد ثورتين فيحتاج للاقرار بالطابع المؤسسي أي اصدار قوانين وتشريعات تنفذ مبادئ الدستور وأهداف الثورة ويصل بهذا كله للمواطن العادي . أما الشعب فلابد أن تكون له نظرة سليمة لأعضاء البرلمان القادم  , وعضو البرلمان القادم هل هو عضو خدمات ؟ أم له دور أكبر من هذا . حيث تعود الناس منذ فترة طويلة أن عضو البرلمان هو من يؤدي لهم المصالح والخدمات . ولكن الخدمات في النهاية ليست من اختصاصاته وإنما من اختصصات المجالس المحلية , أما عضو البرلمان فليس دوره يمثل دائرته فقط وإنما هو نائب عن الأمة كلها فمهمته هي : مهام رقابية "يراقب الحكومة " , مهام تشريعية " سن القوانين والتشريعات " . مناقشة الاتفاقات والمعاهدات الدولية , اتخاذ القررات الهامة لتنفيذ مبادئ الدستور . ويترتب على ذلك أن البرلمان القادم ليس فيه مكان لنواب أبو الهول وهم من كانوا في المجالس السابقة وطوال خمس سنوات لايظهر لهم أي دور , فلا استجوابات ولا طلبات احاطة ولا اقتراحات لمشاريع , ولا النواب المحتمون بالحصانة ليحققوا أهداف غير مشروعة , ونواب الكيف الذين اتهموا في قضايا مخدرات أو نواب القروض أو نواب تأشيرات الحج , وهناك  ثلاث قوانين تحكم العمليات الانتخابية  وبينها نوع من التداخل : قانون مباشرة الحياة السياسية وقانون الانتخابات وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية .  
     قانون مباشرة الحياة السياسية أي من الذي له الحق في مباشرة تلك الحقوق وهو كل مواطن مصري بلغ سن 18 سنة ويعفى العسكريين طوال فترة خدمتهم , ويلاحظ أن اللجنة العليا للإنتخابات هي التي ستشرف على الإنتخابات القادمة وهي تتكون من شيوخ القضاة وتحدد كل شيئ في الإنتخابات منذ الجداول الانتخابية وحتى اعلان النتيجة النهائية والتوقيتات الزمنية وما مراحلها ومواعيد الاعادة وتحدد ايضا فترة الدعاية والصمت الانتخابي والجرائم الانتخابية والتي لاتسقط بالتقادم وومجلس النواب يشبه القديم في نظام القوائم والفردي وأهم التعديلات هي زيادة عدد المقاعد الفردية من 420 الى 448 بزيادة 28 مقعد , القوائم كما هي قائمتان صغيرتان بعدد 15 لكل واحدة وكبيرتان بعدد 45 لكل واحدة والمجموع 120 ويضاف اليهم 28 عضو بالتعيين أي نسبة 5 بالمائة يعينهم رئيس الجمهورية  والاجمالي 598 عضو وربما لم يصل أي برلمان سابق لهذا العدد وهذا التقسيم يستند الى أعداد السكان واعداد الناخبين اعمالا لنص الدستور والوزن النسبي للمقعد وهو 160800وروعي ألا تزيد الفوارق بين الدوائر على 25 بالمائة ودمجت بعض الدوائر وبعضها فصلت ونجد أن القاهرة هي الأكبر من حيث تمثيل النواب الفردي فلها 49 , الجيزة 37 ثم الشرقية 30 . 
   وهناك تحديات عديدة تواجه البرلمان القادم أهمها تحدي التنمية  الذ يشمل تحدي الزمن في الانتهاء من المشاريع في أقصر وقت وقناة السويس خير دليل على هذا , تحدي تنفيذ المشروعات القومية , وهناك مشكلى التشظي الحزبي فلدينا الآن حوالي 105 حزب لايتوقع أن يحصل أي واحد منهم على الأغلبية و لكن كيف تتكون الأغلبية التي من خلالها تصدر القوانين والتشريعات لأن أي قانون لابد أن يوافق عليه 50 بالمائة زائد واحد وكذلك تشكيل الحكومة تكون من الحزب الذي حصل على أغلبية المقاعد , واذا كانت الأغلبية من المستقلين ستكون من فئات غير متجانسة ومن الممكن أن يكونوا منتمين الى نظامين سابقين أسقطهم الشعب , حتى أنه من التحديات عدم اعادة نظام سبق أن أسقطه الشعب . 
   أما بالنسبة للمشاركة السياسية فلها عدة أشكال منها : المشاركة في الترشح في الانتخابات , المشاركة في التصويت , المشاركة لبعض القطاعات مثل الشباب , المرأة , وكانت المشاركة في التصويت  فيما مضى منخفضة وبلغت أكبر نسبة للمشاركة 23 بالمائة وفقا لبيانات الحكومة  وهي نسبة منخفضة تفيد أن من كل 4 لهم حق التصويت يذهب واحد فقط , ويرجع ذلك الى عدم نزاهة العملية الانتخابية أو تزوير الانتخابات فأدى لإحباط الشعب , أما الانتخابات القادمة ستكون بعيدة عن التزوير لعدم وجود حزب حاكم تزور له الانتخابات , وغير وارد ايضا العنف السياسي أو البلطجة وغير وارد ايضا الاغراء بالمال السياسي وهو أخطر العوامل وسوف يدقق في المنفق على الانتخابات ومصدره ونصيب الضرائب من مال العضو المنفق وسوف يدقق في الاموال حتى لا تأتي من مصادر خارجية مما يشكل خطورة على الأمن القومي المصري , فلا ينخدع المواطن برأس المال أو الشعارات الزائفة . 

    أما الدكتور محمد مرسي فقد علق بأن الانتخابات اليوم تمر بمرحلة خطيرة فحولنا من الدول التي مرت بنفس ظروفنا لم تصل للمرحلة الثالثة وهي مرحلة الديمقراطية التعاقدية وليست الديمقراطية التمثيلية لما لها من ظروف في غاية التعقيد .
   وعن الانتخابات البرلمانية واختصاصات البرلمان الجديد كما جاءت في الدستور  حدثتنا الدكتورة حنان كمال فعند وضع الدستور كان نصب الأعين تحديد النظام أيكون برلماني أم رئاسي أم النظام المختلط وتحاشيا للنظام السابق الذي يرفع الرئيس قوق السلطات والسلطة التنفيذية فوق السلطة التشريعية فتم الأخذ بالتوجه للنظام المختلط مع عدم وجود مجلس شورى مما يحمل الشعب عبء الاختيار الصواب , فمجلس النواب يأتي من خلفيات وثقافات مختلفة تشرع القوانين ولايوجد مجلس شورى يدقق في تلك القوانين . والبرلمان واختصاصاته وهو سلطة التشريع في اصدار الفوانين التي تسير حياتنا مثل قانون الخدمة المدنية الجديد فاذا كان البرلمان موجودا لحسم الامر بمناقشة القانون فالبرلمان هو الممثل للمواطنين وايضا مراجعة الصياغات للقوانين فنقاط الاتفاق تصاغ على صورة تشريع ونقاط الاختلاف تحدد ليقام حولها المناقشة وايضا دوره في اقرار الموازنة العامة للدولة , والسماح للحكومة بالاقتراض من الخارج وكذلك تعيين رؤساء المجالس الرقابية مثل الجهاز المركزي للمحاسبات ونص الدستور ايضا أن البرلمان هو المنظم لقانون دور العبادة وايضا اصدار قانون للعدالة الانتقالية وفي هذا نحتاج للمحاسبة والمكاشفة والمصارحة وتعويض للضحايا وجبر للضرر أما الدور الثاني فهو الدور الرقابي للبرلمان على الحكومة , فلكل عضو في البرلمان له أدوات الرقابة البرلمانية مثل السؤال وطلب الاحاطة والاستجواب وهي درجة من السؤال للحكومة لاتخلو من الاتهام ومن الممكن سحب الثقة منها والدستور الجديد اتاح سحب الثقة من رئيس الجمهورية بشرط الحصول على ثلثي أصوات مجلس النواب ثم يعرض الامر على استفتاء شعبي واذا وافق تقام انتخابات رئاسية مبكرة واذاغ رفض الشعب يعتبر البرلمان منحلا  وممكن تشكيل لجنة من عشرين عضو لمناقشة الحكومة أو تشكيل لجان لتقصي الحقائق أو لفحص نشاط احدى الجهات الادارية ومن وظائف البرلمان الموافقة على تعيين أعضاء الحكومة للحصول على الثقة واذا لم يحدث هذا فيجب على رئيس الدولة تعيين رئيس حكومة من حزب الاغلبية وتؤيد الدكتورة حنان صلاحيات البرلمان الكبيرة لأنها ترى اذا كان الشعب في تصالح الآن مع مؤسسة الرئاسة التي تحظى بالشعبية الشديدة  فقد حدد لها الدستور فترة معينة - أقصاها فترتان الواحدة 4 سنوات -  ويجب على البرلمان تشكيل قوة أمام أي نظام رئاسي  قادم لايرتضيه الشعب , واذا حدثت أزمة بين الرئيس ومجلس النواب فقد كفل له الدستور حل مجلس النواب في حالة الضرورة وبقرار مسبب ويرجع للشعب الذي يوافق أو يرفض فاذا رفض يبقى الرئيس كما هو , أي أن الشعب هو رمانة الميزان وهذا هو المعتاد في أي دولة محترمة ,
    في المشهد الحالي صدر قانون مجلس النواب وقانون مباشرة الحقوق السياسية وسوف يصدر قريبا قانون تقسيم الدوائر نظرا لاختلال الكثافة السكانية في مصر واختلاف التقسيم الاداري ويجب المراعاة والعدل حتى لايتم تفتيت أصوات المعارضة. 
  ونجد أن نظام القوائم على سبيل المثال " القائمة 15 فرد " عدد 2 عمال وفلاحين , 3 مسيحيين , 2 شباب , 2 من ذوي الاعاقة " واعاقة حركية غير ذهنية " . 
    وتحدثت الدكتورة حنام عن التحالفات بشكل محايد وموضوعي فالمواطن وحتى ذوي الخبرة من العلوم السياسية وجدوا أن هناك التباسا عليهم من كثرة الأحزاب والتحالفات غير مستقرة والأحزاب متناقضة ومن شتى التيارات ومع ذلك في تحالفات . وحتى بعد تأجيل الانتخابات في مارس الماضي تفككت بعض الأحزاب . ونجد أن أشهر التحالفات كانت  التي قدمت وقبلت واستوفت الشروط : قائمة في حب مصر" مصريين احرار , الوفد , تيار الاستقلال " , قوائم حزب النور , تحالف صحوة وطن " حزب مصر الديمقراطي الاجتماعي"  , تحالف الكرامة " الكرامة , العدل , الدستور " , قوائم نداء مصر التي تفككت . 
  وبسطت الدكتورة حنان كيفية اخيار النائب " قائمة , فردي "  من قبل المواطن في استيفائه الآتي :  السمعة الجيدة - يشترط تقديم السيرة الذاتية للمرشح للجان الانتخاب - , النزاهة , الكفاءة ,  البرنامج الانتخابي - له رؤية أم لا-  , الخبرة السياسية السابقة - على الأقل ملم بمشاكل المواطن - , عدم الانتماء للنظام الاسابق أو الأسبق . 
     وتناول منها الدكتور محمد مرسي طرف الحديث وناشد الاحزاب أن تطورنفسها وتشارك وتتفاعل وتتابع بالمفهوم الواسع 
ولايظهر دورها فقط في صندوق الانتخابات , فالديمقراطية هي اولا واخيرا استقرار الوطن وعمل الاحزاب في جو خالي من الصراع , فالبرلمان ليس هدف وانما وسيلة لتحقيق الهدف , فكما قدمت القوى السياسية الاستقرار لمصر لابد للبرلمان أن يحافظ عليه . 
   وقد بدأ الأستاذ سامي بدر الدين بالمداخلات حول كيف السبيل لحياة حزبية قوية لمصر ؟ وكان الرد من الدكتور مرسي أن العملية ستأتي بالتدريج ولن تكون الأحزاب كالماضي لوجود رقابة شعبية ظهرت في الآونة الآخيرة ألا وهي مواقع التواصل الاجتماعي وشكلت قوة ضاغطة على الأحزاب والمشهد السياسي .
  ثم سأل الأستاذ سيد أبو اليزيد نائب رئيس تحرير الجمهورية ورئيس تحرير جريدة عقيدتي حول اللجنة المختصة بالاشراف على الانتخابات والدستور ودورهم حول المال السياسي , ورد عليه الدكتور اكرام بأنه وضعت قواعد للمال السياسي والانفاق الانتخابي فاتلقائمة الصغرى الحد الأقصى لها 2.5ليون جنيه والقائمة الكبرى 7.5 مليون جنيه ويسهل مراقبة الفرد عن طريق حسابات البنوك . وتسديد أموال الضرائب أولا , ولكن البعض يتهرب من أن الانفاق الزائد يكون عن طريق المجاملات والهدايا والخطروة تكم في المال الخارجي . 
   لواء أحمد رشدي مساعد وزير الداخلية الأسبق سأل عن الأدوار المحتملة للمجلس القادم في المصالحة , ورد عليه الدكتور اكرام بأن البرلمان والشعب معا هم من يقررون المصالحة . وذلك في شكل استفتاء شعبي أو في شكل أعضاء البرلمان . 
  وتساءلت الصحفية أسماء طيره عن دراسة القوانين والتشريعات قبل انعقاد البرلمان في مدة وجيزة - حوال 15 يوم - خاصة أن الفترة القادمة ستكون من أخطر فترات مصر من حيث دخول فئات غير مرغوب فيها من النظام السابق  ورد عليها دكتور اكرام  بأن أنسب الحلول هو الموافقة على كل القوانين من حيث المبدأ ثم التعديل بعد ذلك و الحذف والاضافة . ثم علقت الدكتورة حنان اننا الآن في فترة شفافية والشعب يتمتع باليقظة السياسية للرد على أي ظهور للنظام السابق . 
 وسأل اللواء البحري سعيد أيوب عن البرلمان الذي خشي أنه لن يتغير عما سبقه وخاصة أن القوائم تتشكل وتتفكك , ورد عليه بأن بأن الوزن النسبي للمقعد كفل بأن يجعل النائب يعبر عن شريحة من سكان مصر بما لايتعارض مع الدستور . 
  وعبر الأستاذ عبد العزيز أمين مساعد حزب المحافظين عن الفترة الحالية بأنها ضبابية المشهد ولابد أن يتكاتف الشعب وأن يكون له دور خاصة أن حزب الكنبة هو من قام بثورة 30/6 .
   أما الدكتورة أماني شكم فسألت عن ضوابط حضور النواب في الجلسات حتى لا يتكرر المشهد السياسي السابق من نوم بعض الأعضاء وغيابهم الى آخره . وسألت ايضا عن مرشح الخدمات فرد عليها الدكتور اكرام بأن حضور الجلسات سوف يكون التصويت فيه اليكترونيا وهذا غير قابل للتلاعب أو الغياب , ولابد أن يكون ترشيحنا للنائب ليس بهدف تحقيق المنافع الشخصية وانما بهدف تحقيق الخدمة العامة . 
  وعلق الدكتور محمد مرسي بأن وسائل الاعلام عيها عدم التطرق لدور المرشحين حيث قد يظهر دور المال السياسي عن طريق القنوات الفضائية . 
  وسأل الدكتور أحمد مندوه عن دور الشباب ونسبتهم في القوائم , فأجابه الدكتور اكرام بأن نظام الانتخابات لايمنع وجود الشباب في الفردي , حتى أنه نزل بسن الترشح لسن 25 سنة , أما دون ذلك أو من لا يجد له مقعد في تلك الدورة فالمحليات متاحة له وهي تمثل فرصة الاعداد والتأهيل لدخول البرلمان . 
  وسألت الأستاذة هناء القاضي عن الحد الأدنى للتعليم لأعضاء البرلماني وعن المال السياسي , فأجاب الدكتور اكرام بأن الحد الأدنى رفع للاعداية وفي رأيه هذا لايكفي , لذلك من الممكن الاعداد لدورات تثقيفية سياسية  لأعضاء البرلمان وايضا تأهيل المجتمع المدني مثل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والمعهد البرلماني , أما عن المال السياسي فيمكن التحكم فيه ومعالجته بالأساليب الرقابية والمتابعة بالاشراف الجيدة على الانتخابات .  
  
                                جانب من الندوة 























































الأربعاء 26/8/2015


من اليمين أ . د محمد زكريا عناني , الشاعر جابر بسيوني 


         أقام القسم الثقافي بقصر التذوق سيدي جابر . بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة ندوة للأستاذ الدكتور محمد زكريا عناني أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب . جامعة الاسكندرية  يوم الاربعاء الموافق 26/8/2015م ندوة بعنوان "تجربتي في الحياة والأدب " ادار الندوة الشاعر جابر بسيوني . وهي عن أهم المواقف التي واجهت الدكتور عناني في حياته وذكرياته  وقد بدأ حديثه  بأن صاحب فكرة تلك الندوة هو الدكتور أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة  الذي اراده ان يكرر تلك التجربة في عدة أماكن فاختار الدكتور عناني الاسكندرية موطنه ومقر عمله  , وقد استهل حواره الحميم مع ضيوفه بأسلوب أدبي وبضمير الغائب معللا ذلك بأن الرواية تلك الأيام صاحبتها ظاهرة موت المؤلف  وأن النص هو المعبر وليس صوت المؤلف , وبخفة ظل علق الدكتور عناني على زماننا بأن الرجال أصبحوا فيه أكثر حرصا على اخفاء اعمارهم – حتى يخفي بذلك عن عمره الحقيقي – ثم عاد لمولده في البيئة البسيطة بمنطقة أبي قير التي تبعد حوالي 20كم عن الاسكندرية في زمن الحرب العالمية الثانية حيث كانت منطقة مستهدفة من غارات الألمان والأيطاليين لوجود معسكر بريطاني بها , وسكان المنطقة يمتهنون حرفة الصيد وموسم صيدهم هو موسم السردين , حيث تتجمع سفن السردين من جميع السواحل المصرية للبحر المتوسط وحتى من بورسعيد ودمياط , فتتجمع الاف الأشرعة البيضاء وتتحول ابي قير لمهرجان شعبي , وهي البلدة الصغيرة التي  كان فيها في يوم من الأيام بحيرة ثم جفت وفيها مجموعة  قلاع تاريخية يذكر منها الدكتور عناني على الأقل ثلاث قلاع : هي قلعة كوسا باشا-وهو فيما يبدو قائد عثماني – وهي تمثل امتداد للقادم بالقطار على ارتفاع واضح وهي مدفونة وسط الرمال والصخر , وفي اخر ابي قير حيث يأتي الخليج قلعة أخرى تشبه في تصميمها قلعة قايتباي , ولا يستبعد ان يكون من أسسها  قايتباي والذي أسس ايضا  قلعة عند البرلس وكأنه كان يستشعر على - حد قول دكتور عناني - بالخطر القادم من العثمانيين , القلعة الثالثة تحيط بباقي الخليج وهي بنفس طراز القلعة السابقة . وفي هذه الأجواء يأتي الولد الصغير لتلقى تعليمه في احدى هذه القلاع  " قلعة كوسا باشا " , لأن امكانيات البلدة لم تكن تسمح بانشاء مدرسة في ذلك الحين , وكانوا وقتها يسمونها المرحلة الأولية وليست الابتدائية , وكان أبي قير فيها كتاب والمدرسة الأولية التي تعطي مزيجا بسيطا من التعليم ثم انشأت  بعدذلك  مدرسة ابتدائية بداخل بدرومات الكنيسة الانجيلية الضخمة التي لاتزال منتصبة حتى الآن  , ثم نصل للغلام للسن من سبع الى عشر سنوات وفيها خاض تجربة مع أحد المدرسين العباقرة بمدرسة ابي قير الابتدائية  ألا وهو الأستاذ المرحوم  عبد الفتاح الجمل – غير عبد الفتاح الجمل الأديب السكندري – والمرحوم لم يخلف الا ثلاثة أعمال , وكان مدرس اللغة العربية ومشرف على مكتبة المدرسة الفقيرة كل مافيها مجموعة كتب لكامل الكيلاني ومحمد عطية الابراشي ممن يكتبون لأدب الأطفال , ثم بعض كتب للمشاهير من أمثال طه حسين والعقاد ومحمود تيمور , وتوفيق الحكيم وبعض أعمال لنجيب محفوظ وابناء جيله مثل عبد الحميد جوده السحار وعلي أحمد باكثير وغيرها . ويذكر الغلام بعض المشاهد منها مع واحد من اساتذته وهو الشيخ عطيه وكان صورة للمعلم الازهري التقليدي الأصيل الذي يزرع في نفوس تلاميذه اولا اجادة القرآن الكريم والحفظ والتجويد , اجادة اللغة العربية وحفظ الأمثال وبعض المواقف والشواهد الشعرية واستقر بصر الشيخ عطيه على الغلام واطلق عليه "بروء " نظرا لبريق عينيه , وضاق الغلام بتلك التسمية وذهب للشيخ لأن اقرانه ينادونه بروء في شوارع أبي قير فرد عليه : بأن تلك التسمية من بريق العينين , وهو منه عظيمة على الدكتور عناني حيث كان الطالب المتفوق على الفصل والتلميذ الذي يمسك باصبع الطباشير ويكتب اسماء المشاغبين من الطلبة , ولكن دوام الحال من المحال فألفت منه المركز الأول واحتلها زميل له يدعى محمد عبده  من بلدة مجاورة هي المعمورة ومن المدهش ان زميله النابغة لم يكمل تعليمه الابتدائي ولم يعد يراه الفتى الا بالجلابية البلدي وترك التعليم وما يتعلق به والولد الصغير اصبح في ورطة وأبوه واخوته وجيرانه تعودوا على أن يكون الأول ويذكر انه انطلق  في تلك المنطقة البعيدة و كأنه على وشك أن يفكر في الانتحار بسبب الكارثة التي حلت به فطيب الشيخ عطيه خاطره وقال له يا محمد ستظل الألفة وانت يا محمد عبده سيأتيك الدور في وقت لاحق , فردت اليه الروح وبدأ يتابع مساره والمسار الأكبر كان في المدرس من النمط الآخر عبد الفتاح الجمل ولم يكن وقتها صاحب اسم معروف , بل بالعكس كان بجانب التدريس طالبا في كلية الآداب جامعة الاسكندرية وكان يعد لليسانس , وكان له مسار غير تقليدي في التدريس فأحيانا كان يأخذ التلاميذ الى شاطئ البحر ويطلب منهم أن يكتبوا موضوعات الانشاء ويقول لهم تخيلوا سفينة جاءت الآن وأنتم هنا كيف تتصرفون وما الذي تطرحونه من اسئلة , مما زرع في الغلام موهبة خاصة فكان يقرأ القصص مثل كامل الكيلاني وألف ليلة وليلة ويحاول أن يقلدها ويقرأ منها للجمل الي كان يستمع اليه ثم كانت المفاجأة عندما قال له : ولد يا محمد بكره تعالى المدرسة ومعاك مخلة , ووكزه في كتفه وهو المدرس العصبي النحيل المدخن الشره أشعث الشعر واكمل : واوعى تفتح بقك لحد . فقال الغلام بخضوع : حاضر . حاضر.  وفي اليوم التالي ذهب اليه ووجده يأخذ من مكتبة المدرسة الكتب ويعطي له . وكانت هذه أول سرقة يشترك فيها الغلام , لكنها على حد تعبيره أحلى سرقة من أي حلال في الدنيا , وكانت كتبا مكررة في المكتبة فأراد أن يستفيد بها الغلام , وكانت الجزء الأول من الأيام لطه حسين , يوميات نائب في الأرياف لتوفيق الحكيم , نداء المجهول لمحمود تيمور , كفاح طيبة لنجيب محفوظ ,  قصص شكسبير التي حولها شقيقين من مسرحيات الى قصص للنشء , وكان الغلام الذي تربى في بيئة فقيرة كان امتلاك الراديو وقتها من الرفاهيات فكان في الاجواء الصحوة يرتدي الشورت والمايوه , واذا كانت الأجواء غير مواتية كان يأخذ قصصه لمكان بعيد ويقرأها مرة وثانية وعشرة لدرجة أن مقاطع تلك القصص راسخة في ذاكرته حتى الآن , خصوصا طه حسين لأن جمله مشرقة ولها قاعدة ثم صدى مما يساعد على الحفظ , وكأنه كان يعايش ذلك الصبي كفيف البصر والذي يتحسس السور البوص الذي أنشأ بين القرية والترعة الى آخره , كفاح طيبه والذي أدخله الى عالم تاريخ مصر وأمجاده  , يوميات نائب في الأرياف الذي كان المعضلة الكبرى فبعد الغوص في عالم الأساطير والحكايات – وبايعاز خبيث من الجمل – يطلع الغلام الى الواقع حيث وكيل النيابة الذي جاء للقرية ليحقق في جريمة قتل واتجاهات لولد شارد يمشي احيانا ومعه الناي وعصاه تحت يده مشرق الاسارير , خبيث ,ألعوبان , شقي , دون جوان الى أخره والذي يردد المواويل الشعبية وأكثر موال كان يردده غلبت أغالب في طبعك والطبع فيك غالب وديل الكلب ماينعدل ولو علقوا فيه قالب , وعودة للأستاذ الجمل الذي كان يترك ربع ساعة تقريبا للتلاميذ في حصة المطالعة وحصة الانشاء ويشاركهم القراءة وكان يحثهم للخروج من الاساطير وادخلوا للواقع والاستلهام من تفاصيل حياتهم الشخصية . ثم تنتهي المرحلة الابتدائية ذات الأربع سنوات في ذلك الوقت ويشاهد الفتى انتشال الاسطول الفرنسي من خليج أبي قير والقاء المخلفات الحديدية وطلقات المدافع على الشاطيء لتتحول لكوم جبلي والغلام كل يوم يأخذ كراسته ويصعد على الحديد ويبدأبالكتابة لرواية تطبع في فبراير 1955 م ووضع صورته الشخصية على غلافها ويكتب الاهداءات ويتكلم عن أستاذه عبد الفتاح الجمل , وتتكون الرواية من مزيج من قراءاته , ويطبعها في مطبعة زيادة شارع محطة السوق " ملك حيدر " رمل باكوس ,  أولى المطابع برمل الاسكندرية وزيادة كان من مؤلفي الأغاني بإذاعة الاسكندرية وقد لجأوا اليه بعد أن رفض الرقيب اخراج مجلة له هو ورفاقه لأن لا أحد منهم بلغ سن الرشد ونهرهم وامرهم بالجري فجروا من أمامه , واعطى كل واحد من رفاقه المبلغ المساهم به وكان مجموعه 17 جنيه ولكنهم طلبوا منه طباعة روايته وإعطائهم نسخ منها , فذهب لزيادة الذي رفض المبلغ القليل وطلب الفتى لصوره له , ولكنه وافق في النهاية وطلب مهلة أسبوع ثم طبعه له فوزعوه ورفاقه في المحطات وعلى المدارس بسعرالنسخة خمس قروش وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت وكان يجمع المال تحت الوسادة ويحصيه كل يوم حتى قرب من 30 جنيه , وكانت بذلك تجربة فريدة نوعها له . 
  ثم يذكر تجربته مع مطبعة وكتبة المصنع الصغير بمحرم بك , الذي قرر أن يكافئه بطباعة كتاب دون أن يأخذ أموال منه ولكنه جرحه بأخذه منه بروفات المسودات , ثم ذهب له بعد ذلك فوجد كوم مرتفع مغطى بملاءة فأزالها وقال له هذا كتابك "نفوس حائرة " وكان مليئاً بالأخطاء ولم يراجع , وكتب مقدمته محمد مصطفى هداره الذي أصبح بعد ذلك واحداً من أعلام أساتذة مصر وحتى تلك المقدمة لم تسلم من الأخطاء , ومن يومها صار يدقق مع طلبته في الرسائل العلمية حول أخطاء الطباعة .
   ثم ننتقل لمرحلة الثانوي ورعاية الرحمن ترافق طالبنا التي مضت بالتعلم والقراءة ثم تأتي مرحلة الجامعة والتي كان مصرا منذ البداية على قسم اللغة العربية  كلية الآداب جامعة الاسكندرية 
فوفقه الله أن يرسل لبعثة الكلية للخارج وايضا لبعثة جامعة أسيوط فكان عليه أن يضحي بواحدة منهما وقبل ذلك حصل على منحة فولبرايت ليدرس في إحدى الجامعات الامريكية ووفقه الله أن يدرس في جامعات ميتشجين وباريس والسوربون ثم نال الدكتوراه في الأداب ونالها من السوربون ثم عاد لبلده ليتنقل هنا وهناك . 
  ثم بسؤاله عنالحب والمرأة في حياته في حياته ذكر أن أول حب له واهتمام كان في طفولته لقطة صغيرة ثم يذكر ذات يوم أنهم أيقظوه من نومه ليخبروه بموتها وقبل أن يتناول فطوره , فوضعها في صندوق , ثم دفنها وحرص على زيارتها , أما عن حبه للمرأة فكان في بيتهم الصغير القريب من  البحر قريب من بيت كبير على البحريشبه القصور- تم تخريبه بالكامل نزعت لوحة ومفروشاته حتى النوافذ والأبواب  ودمرت حديقته - بشارع اليونانيين وكان يدخل  حديقته عناني ليكون طريقا مختصرا لبيته 
ولكن الحراسة كانت تمنع التسلل اليه وهو برغم تعبه وجوعه عند العودة من المدرسة لاحظ شيئا فشئا أن ابنة الحارس تتربص له وهي أكبر سناً فتختبئ ثم تتشاجر معه , وبسؤال الشاعر جابر بسيوني عن بيته أوضح أن زوجته - الأستاذ الدكتور سعيدة رمضان رئيسة قسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة طنطا -كانت زميلته في الكلية وتعرف عليها في الفرقة الأولى في انتخابات القسم التي يختار فيها الدكتور من ينوب عنه في تولي النشاط , ولبث في أنشطة القسم يغطيه من الفرقة الأولى للرابعة حتى بعد سفره تولى رئاسة الاتحاد في فرنسا وغرب أوروبا ثم في مصر يتولى هيئة الفنون والآداب فاتحاد الكتاب أما بالعودة الى بيته الذي يصفه بأن الداخل إليه يجد غرفتان الأولى كانت صالون فتحولت لغرفة مكتب والصالة تحولت إلى مكتبة ثم ممر طويل على الغرف بطول 12 متراً تحول لمكتبة من الأرض للسقف ثم مكتب زوجته وبوجه عام يعترف بأن مهنة التدريس في الجامعة هو وزوجته يجعل البيت غير مهندم إلى حدٍما ومليئ بالأوراق والكتب , وله من الأبناء طبيبة النساء الدكتورة هالة , والأستاذ الدكتور عبير بالسياحة والفنادق  وتحدث ايضا الدكتور عناني عن حفيده آدم الذي يقرض الشعر ويحب الموسيقى . وبسؤال الشاعر جابر بسيوني عن حالة البيت أجاب الدكتور عناني بأن البيت لاتنقطع عنه الضحك والابتسام والتعاون وأن زوجته سيدة بيت من الطراز الأول . وعندما سأله الشاعر جابر بسيوني ماذا تكتب الآن , أجاب بأنه يساعد الأستاذة فاطمة بجامعة الأزهر تعد رسالة دكتوراه عنه .   

                              جانب من الندوة