الأحد 9 /8/2009م.
الصالون التاريخي للأستاذ الدكتور محمود محمود الشال مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية جامعة الأسكندرية حول العلاقات بين الشرق والغرب ( 9 ) عن العلاقات بين الشرق وأفريقيا . يدير اللقاء الأستاذ أشرف خيري
باحث في التراث المخطوط .
بدأت العلاقة بين الشرق والغرب تتضح ملامحها منذ حركة الكشوف الجغرافية عندما طارد الأسبان والبرتغال المسلمين بطول ساحل افريقيا الغربي , بعد طردهم من الأندلس , وبالفعل وضعت البرتغال يدها على انجولا وموزمبيق لأكثر من 500عام , وأصبح سكانهما أشبه بالبرتغال , ولم يتح لهم الاستقلال الا بعد سقوط حكومة " سالزار " الديكتاتورية .
وكذلك كان للبرتغال وجود على الساحل الشرقي عندما أرادت الحصول على عدن . ووقفت لها الدولة العثمانية بالمرصاد و ان باءت جهود الاخيرة بالفشل .
ثم دخلت هولندا السباق الاستعماري عام 1652م ., بعد تأسيس شركة الهندالشرقية عام 1602م .
- وهولندا واحدة من الدول المنخفضة التي تشمل معها بلجيكا ولوكسمبرج – ولم تكن قبل ذلك
دولةاستعمارية , فبدأت تركب البحارحتى سمى القرن لسابع عشر بالقرن الهولندي , واستعمرت "كيب تاون " بجنوب أفريقيا وساعدها في ذلك مذهب " مارتن لوثر " الليبرالي الحر الجديد أو البروتستانتية , بعكس بلجيكا الكاثوليكية التي كانت صاحبة حكم ديكتاتوري وانعكس ذلك على طريقة حكمها .
واسست هولندا مستوطنات في جنوب افريقيا و عاش فيها الفلاحون الهولنديون وكونوا مستعمرات البوير , وظلت خالصة لهولندا من 1501م حتى 1800م , ثم بدأت الحروب النابوليونية فأخذت بريطانيا تلك المناطق . وأصبح البوير غير خاضعين لحكومة بلدهم هولندا .
ثم زاحمت بريطانيا البوير قتقدموا شمالا نحو نري الفال والأورانج مؤسسين جمهوريتي الترانسفال والأورانج .
وكانت لتلك العلاقة الأوروبيةالفريقية سمة واضحة جدا وهي تجارةالعبيد وبدأت تتحرك من لشبونة وذلك عام 1625م , الى العالم الجديد في أمريكا . وكان الصيد يتم بالبنادق فسمي ذلك العصر بعصر البنادق , وتم صيد حوالي أربعين مليون شخص مات نصفهم .
والمانيا كدولة اوروبية غير استعمارية بدأ لها تواجد في أفريقيا بعد الحرب العالمية الأولى وكان لها مستعمرة في تنزانيا " تنجانيقا الألمانية " . وكانت ألمانيا تبعد مستعمراتها عن الساحل . ثم قسمت تلك المستعمرات بين انجلترا وفرنسا .
أما ايطاليا التي توحدت في عد الملك " عمانويل الأول " فقد اراد الأب " روباتينو " العودة بأمجادا حينما دعا الى تأسيس مشروع بحري بين فينيسيا والشرق , فأول مافكرت به هو الحبشة و ولكنها واجهت مقاومة شديدة برغم الفارق الكبير بين القوتين , فدخل الايطاليون مدينة "أديس أبابا " وفر منها الامبرطور "هيلاسيلاسي " الى اوروبا و ولم يعد اليها الاعام 1941م .
اما انجلترا وفرنسا فقد متأخرين في السباق الاستعماري , حتى أصبحت معظم القارة مقسمة بينهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق